إغلاق مصادر الخطر علينا - هاشم عبده هاشم

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

•• لا يوجد إنسان عاقل.. يؤيد سياسة تكميم الأفواه.. والتضييق على الحريات.. وإغلاق منافذ الرأي والتعبير عن الآراء والأفكار البناءة.. •• لكن ما يحدث الآن.. •• وما تتعرض له الأوطان من أخطار حقيقية.. وجسيمة جراء الأفق الإعلامي المفتوح.. وتحديداً في استغلال المنظمات الإرهابية له.. وإدارتها لعمليات الاستقطاب والحشد.. لصالح الأفكار التي تدعو إليها وتنادي بها وتروج لها.. يجعل كلاً منا يطالب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تقود إلى تحصين الأوطان والشعوب من تلك الهجمة الشرسة.. •• وإذا نحن أدركنا أن تنظيم داعش يدير معظم عملياته الأساسية وبالذات في جانب جذب الشباب إليه.. وضمهم إلى معسكراته من خلال الاستخدام المتقن لوسائل التواصل الاجتماعي بقنواتها المختلفة.. وكذلك في جانب الحصول على الأموال من مختلف أنحاء الدنيا.. فإننا سندرك مدى خطورة "تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب" و"انستقرام" وغيرها من القنوات والأدوات والوسائل التي تتصيد الآلاف مع كل لقطة.. أو مشهد.. أو مقطع.. أو رسالة.. أو تغريدة.. أو هاشتاق.. •• وهناك طرق وأساليب وشفرات ما تزال مجهولة وغامضة حتى على أجهزة الرصد والمتابعة لتلك الحملات المدروسة والاستغلال المحكم.. وصولاً إلى الأهداف المرجوة وذلك ببناء آلاف الشبكات.. وتكوين الخلايا.. وخلق الأعوان والمؤيدين والمتعاطفين.. فضلاً عن تدريب وتأهيل كوادرهم عن بعد.. وإعدادهم للقيام بأعمال إجرامية بالغة الخطورة.. كما حدث في أكثر من بلد.. وبالاعتماد على أبناء ذلك البلد الذين سخروا عبر قنوات التواصل عن بعد لأداء مهام في غاية البشاعة ومخاتلة السلطات المحلية.. وتفادي الضربات الاستباقية.. •• كل هذا يحدث بفعل الشغف المفتوح.. والمبالغ فيه أمام تلك الاستخدامات الضارة لتقنية المعلومات ووسائل الاتصال.. •• يحدث هذا.. إما نتيجة عجز الأجهزة المختصة عن الرصد الدقيق لتلك الموجات الهائلة من عمليات التجنيد والاستقطاب.. والإعداد للكوادر من العملاء.. وإما أنه يقع بفعل المبالغة في فتح السقف.. تجنباً لأي ضغط دولي.. والأدهى من كل ذلك وأمر.. أن يحدث هذا نتيجة قصور في الدراسة.. والتحليل.. والاستنتاج حتى مع توفر المعلومات الأولية.. •• وفي كل الأحوال.. فإن ترك الأمور بعيداً عن السيطرة أمر فيه خطورة لا حدود لها.. وكفانا ما حدث لنا حتى الآن.. •• إننا بحاجة إلى قوانين مشددة.. وأحكام قوية وصارمة.. وإغلاق فوري لكل مصادر الخطر على أوطاننا ومجتمعاتنا، ولا يعنينا بأي حال من الأحوال ما سوف يقال عنا لأنه لا أحد في هؤلاء وأولئك سيحمينا من مغبة ما تؤدي إليه الأسقف المفتوحة من عربدة تلك التنظيمات وتجييشها للأنصار وتحويلها المجتمعات إلى خلايا نائمة أو مستيقظة.. وإلى أدوات جاهزة لضربنا في الصميم ومن داخل أوطاننا. • ضمير مستتر: •• لا حياة لمن لا يريد لنا الحياة.. ويعمل على تدميرنا.. وتحويلنا إلى أدوات إرهابية لتحقيق أهدافه..

مشاركة :