تمدد الخطر الطائفي .. كيف نواجهه؟ - هاشم عبده هاشم

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دخل "الشيعة" في الكويت الشقيق.. اختباراً مهماً يوم أمس الأول الجمعة لوحدتهم الوطنية.. إثر حادث مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر.. وما نتج عنه من قتلى ومصابين نتيجة إقدام أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بحزام ناسف اثناء أداء الصلاة.. •• هذا الاختبار سبق أن مررنا به في المملكة ثلاث مرات او تزيد.. بدءاً بحادثة "الدالوة" بالأحساء وانتهاء بواقعة مسجد "العنود" بالدمام.. ومروراً بمأساة مسجد "القُديح" قبل ذلك.. •• لقد أثبت المواطنون بالمملكة العربية السعودية .. وتحديداً في المنطقة الشرقية أنهم على درجة كبيرة من الوعي والإدراك للمؤامرة الضخمة التي تحيط بهم سنة وشيعة وتحاول أن تبث الفتنة فيما بينهم.. بتلك الأعمال الهمجية التي اعترف تنظيم داعش الإجرامي بأنه كان وراء التخطيط والتنفيذ لها واحداً بعد الآخر.. •• ولا شك لدي في أن الأخوة في الكويت سوف ينجحون في هذا الاختبار الشديد لمواطنيتهم.. •• فالحدث الجديد ليس إلا امتدادا لمسلسل القتل وذبح الأبرياء وضرب الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، وتفتيت الأوطان من داخلها.. وإثارة الشكوك بين أبناء البلد الواحد نحو بعضهم البعض.. •• إن حوادث المنطقة الشرقية من المملكة وحادثة الكويت هذه تكشف عن مخطط مستمر.. مع الإصرار على توسيع دوائره من دولة إلى أخرى.. وذلك بهدف ضرب الشيعة بالسنة أينما كانوا.. •• هذا المخطط يتطلب عملاً كبيراً.. وعلى أرفع المستويات من قبل دول مجلس التعاون.. يبدأ بتعاون وتنسيق وثيقين واجتماع عاجل لوزراء الداخلية في دولنا.. وينتهي بعقد قمة خليجية تخصص لمواجهته بتدابير شديدة.. داخل كل دولة.. ثم بين دولنا الست.. هدفها تحصين بلداننا من الداخل ضد الفتنة ولمحاربة كل مظهر من مظاهر الشحن الطائفي أو التحريض المذهبي.. بعد أن أخذت ملامحها تبرز في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة.. ومقلقة للغاية..(!!) •• وإلا.. فإن ما حدث في المنطقة الشرقية من المملكة ثم في الكويت.. سوف يتكرر في عُمان.. والبحرين.. والإمارات العربية وقطر.. وفي غيرها من البلدان العربية والإسلامية لأن هناك من له مصلحة في إشعال نار حروب طائفية داخل بلداننا.. •• وعلينا أن نعترف بأن أعداءنا يستغلون بعض الأخطاء أو الأوضاع غير المحببة.. ويصبون عليها الزيت لتدميرنا من الداخل بمثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة لكي يألبوا بعضنا ضد البعض الآخر.. فسحقاً لهم.. •• وكما قلت في البداية.. فإن المسؤولية باتت مضاعفة على شعوبنا.. على رجال الدين فينا.. على مثقفينا.. على إعلاميينا.. على كل شيخ وشاب وامرأة حتى لا نُمكن أعداءنا منا.. ونساعدهم على تمزيق صفوفنا والإضرار بلحمتنا الوطنية.. وتعكير أجواء تعايشنا الآمن مع بعضنا البعض.. •• إن دولنا وشعوبنا تمر باختبار صعب.. وعلينا ان نجتازه ولا نسمح بتحقيق ما يبيته لنا الأعداء سواء من داخل منطقتنا أو خارجها. •• حمى الله الكويت.. وحمى كل بلدان الخليج.. وأوطان العرب والمسلمين من هجمة الكراهية هذه.. ووقانا شرور الأشرار.. والله المستعان عليهم. • ضمير مستتر: •• توحدنا بوجه مثيري الفتن بيننا يحفظ لنا أوطاننا من الزوال..

مشاركة :