«البحرين الثقافية» تستطلع آراء الأدباء والفنانين حول الجائحة

  • 2/27/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مذ أطلّ فايروس كورونا بكل جبروتهِ على البشرية، وهي منشغلةً به.. ففي العدد الجديد (102)، من «مجلة البحرين الثقافي»، تفتحُ المجلة ملفًا خاصة بالجائحة، وتأثيرها على المبدعين، مستطلعًا آراء مجموعةٍ من الأدباء، والنقاد، والفنانين التشكيليين، ليقرأ أثر هذا الوباء في اشتغالهم، وكيف واجهوا تبعاته، وإلى جانب ذلك يطوف العديد حول جملةٍ من الموضوعات الثقافية، التي تتضمنُ الحوارات، والترجمات، والنصوص الإدبية، والمراجعات.ويتصدرُ العدد مقالُ للدكتور محمد الخزاعي، يتناول «العرب والترجمة من منظور تاريخي»، متطرقاً فيه إلى اهتمام العباسيين بالترجمة، حيثُ شهد العرب نقلةً كبرى في عصرهم، إذ «كان اهتمام المترجمين منصباً على نقل العلوم، وبشكل خاص الطب والهندسة وفلسفة اليونان، وهي ما كانت تنقص العرب، بينما لم يولوا اهتماماً كبيراً بأدب اليونان والفنون التي لم يكونوا في حاجة إلى معرفة المزيد عنها»، ثم يعرجُ الخزاعي على واقع الترجمة اليوم في الوطن العربي، مشيراً إلى ما حل حديثاً من ترجمةٍ آلية (برمجية) وما ينقصُ هذه الترجمة من بعدٍ إنساني، وعاطفي.أما ملف العدد، الذي تشارك في كتابته كمال الذيب، وزكريا رضي، فكما أسلفنا، يتطرقُ للجائحة، محدثاً الشاعر إبراهيم بوهندي، رئيس أسرة الأدباء والكتاب، والذي بين بأن «هذه التجربة القاسية تلهمني نصاً ما، كما أطلت (إنفلونزا الطيور) سابقاً على قصيدتي (قرأت ما قال النذير)»، فيما أكدت الناقدة الدكتورة ضياء عبد الله الكعبي، بأن «جائحة كورونا جعلتني أتأكد من (تشابه العالم كله في سردية كبرى ناظمة)»، أما التشكيلي عدنان الأحمد، فيشير إلى لجوء الفنان إلى التكنولوجيا، «لذنا بالتكنولوجيا الرقمية كعالمٍ بديل وأصبحنا رهينة هذه الوسائط»، مؤكداً بأن رسالة الفن، وكلمة الفنانين هي «بالأمل والحب نهزم الفيروس».كما يستطلعُ الملف رأي الفنان خالد الهاشمي، الذي بين بأن الجائحة «جعلتنا في مواجهة حقيقية أمام سطوة عالمٍ رقمي وافتراضي مجهول على حياتنا ومستقبلنا»، فيما قال الروائي حسين المحروس: «أزعم أن كتابة أدبية في هذا الوقت مصابة، وتحتاج إلى عزلة»، مضيفًا «لم يعد أي شيء في مكانه بدءًا من القلب!». فيما رأى الشاعر عبدالله زهير بأن هذه الجائحة «أبرزت الوجه الإنساني الآخر للأدوات الرقمية التي كنا نشيطنها»، مشيرًا بأن على الشاعر «ألا يكف عن ممارسة الفضول المستمر إزاء تجليات مجرى الحياة الهائلة وتحولاتها».كما تضمن العدد حوارًا مع الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق، والتي أثارت جدلاً كبيرًا بمناقشاتها للقضايا الساخنة في المجتمع العربي، وفي باب (فنون) كتب ياسر عثمان، عن المصور الفوتوغرافي عبد الله دشتي «عن الدهشة والقابلية على قسمة من نوعٍ آخر»، مستعرضًا مجموعةً من صوره الفوتوغرافية التي وثقة للبحرين قديماً وحديثاً. ومن الفوتوغرافيا إلى العمارة، إذ كتب غسان الشهابي عن «عوالي المدينة الحُلم بعدما كانت أرض الغبار»، فيما يواصل عبد الرحمن مسامح سرد تاريخ البحرين، في «صفحات من تاريخ البحرين الحديث». كما تضمن العدد مجموعة من النصوص الإبداعية، إلى جانب الترجمات، والمراجعات، والدراسات.

مشاركة :