أكد المدير التنفيذي في المجلس الأمريكي الهليني للقيادة أندي زمنيدس أن تآكل الثقة في تركيا الحليفة للأمريكيين، بالتزامن مع زيادة مصداقية اليونان لدى واشنطن، أسهم في تحويل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من صديق إلى عدو.وشرح في ندوة عبر الإنترنت، كيف احتلت اليونان وتركيا مكانة متساوية في التفكير الاستراتيجي الأمريكي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وشكلت الدولتان حاجزين يحميان الجانب الجنوبي الشرقي لأوروبا من الشيوعية والتأثير السوفيتي، فرحب بهما حلف شمال الأطلسي ناتو، مؤكدا أن السنوات الماضية شهدت المزيد من التحالف بين اليونان والولايات المتحدة، بينما زاد إردوغان التحركات التي تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، حسب موقع (24) الإماراتي. العدو الأكبروقال زمنيدس «إن تركيا أعطت الأولوية لمحاربة الأكراد بدلا من داعش في سوريا وتقويض العقوبات الأمريكية ضد إيران، ورعاية الإخوان المسلمين، وشراء منظومة (أس-400) الروسية، كأمثلة على التحركات التركية ضد المصالح الأمريكية الإقليمية.وأدى شراء منظومة (أس 400) إلى فرض إدارة ترمب عقوبات على أنقرة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا عبر العقوبات كاتسا، في العام الماضي. وفي الأثناء، أصبح تسلط إردوغان المتزايد داخليا إهانة أكبر للقيم الأمريكية، وفي 2018، أصدر مجلس العلاقات الخارجية تقريرا وصف تركيا الإردوغانية بأنها «لا صديق ولا عدو». لكن اليوم، يرى زمنيدس أن تركيا أصبحت (عدوا أكثر منها صديقا).لا أهواء يونانيةوأشار التقرير، إلى أنه على عكس تركيا، أثبتت اليونان استقرارها السياسي وتأييدها للولايات المتحدة. فتوجهها المؤيد لأمريكا لا يخضع لأهواء زعيم سياسي معين، بل هو محور توافق بين جميع الأطياف السياسية الداخلية، حتى تحالف أقصى اليسار المعروف باسم سيريزا، قاد أكثر حكومة موالاة لأمريكا في تاريخ اليونان بين 2015 و2019.ولفت إلى أن اليونان في مجال الأمن، تستضيف قاعدة أطلسية في أقصى الجنوب على جزيرة كريت، وهي حاجز جوهري أمام القوة البحرية الروسية في شرق المتوسط.وتشمل الأصول الصلبة لليونان بنية تحتية تؤمن لأوروبا بدائل عن الاعتماد على روسيا في الطاقة، وتتضمن هذه البدائل خط أنابيب عابر للبحر الأدرياتيكي ينقل الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى أوروبا.فساد تركيولفت التقرير إلى أن دور اليونان في بناء منتدى غاز شرقي المتوسط، مساهمة مهمة في الاستقرار الإقليمي. وما بدأ بشراكة ثلاثية الأطراف بين اليونان، وقبرص، وإسرائيل، توسع ليشمل مصر، والأردن.وذكر زمنيدس أن تركيا دعيت للمشاركة فيه، لكنها اختارت أن تكون مفسدا ومنتهكا لقواعد المنتدى بالتعدي على موارد الطاقة والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية لليونان، وقبرص، وعززت طموحاتها التوسعية.وشدد على أن الأمر لا يتعلق بالاصطفاف إلى جانب اليونان، وقبرص، في مواجهة تركيا. فجميع هذه الدول حريصة على التعاون مع أنقرة، وقال «لكن على الولايات المتحدة أن تقول لتركيا إن القطار سيغادر المحطة دونك، وسنكون على هذا القطار أيضا. أنت في حاجة للتغير، لا الآخرين».تصرفات تركية أغضبت أمريكا: اجتياح تركيا واحتلالها شمال قبرص تصرفات رجب طيب إردوغان العدائية في المنطقة شراء منظومة (أس 400) الروسية الدفاعية اعتداءات تركيا في سوريا وليبيا وأرمينيا اللغة المتعالية التي يستخدمها إردوغان الموقف السابق للرئيس جو بايدن تجاه إردوغان
مشاركة :