تعد الآبار النبوية أحد مكونات التاريخ الإنساني المتعدد الذي تزخر به المدينة المنورة، ويعود تاريخها إلى العهد النبوي وما قبله، ولبعضها ارتباط بسيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إما بشربه عليه الصلاة والسلام منها، أو توضأ أو اغتسل منها، أو بمروره عليه الصلاة والسلام بها، ولبعض تلك الآبار كذلك مواقف تتصل بسيرته أثناء حياته -صلى الله عليه وسلم-.وعني الباحثون والمؤرخون والجهات الرسمية برصد الآبار القديمة، والتثبت من مواقعها الموثوقة، رغم تأثر بعضها بالتمدد العمراني، ودخولها ضمن التوسعات المتلاحقة للمسجد النبوي، والأملاك والمزارع، فيما أولت الدولة ممثلة بالجهات المعنية اهتماما بالغا وعناية بالحفاظ على الآبار الأثرية والعناية بها، وإصلاحها، وحفظها من الاندثار، وإعادة إحياء بعضها، بوصفها إرثا تاريخيا بارزا، ومعالم إنسانية ملموسة ترتبط بالحياة الاجتماعية لمن سكنوا المدينة النبوية قبل وبعد الهجرة النبوية. ووصف مدير قطاع التواصل العلمي والثقافي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور محمد الشيباني الآبار النبوية بأنها تمثل جزءا مهما من الحياة الاجتماعية للمدينة المنورة وارتباطها بالعهد النبوي، مبينا أن المدينة المنورة تحتضن العديد من الآبار التي يجمع الباحثون والمؤرخون على أماكنها.أبرز الآبار: بئر بضاعة بئر السقيا بئر العهن بئر البصة أو البوصة الصغرى بئر غرس بئر حاء أو كما يسمى (بيروحاء) بئر رومة بئر أريس (الخاتم)
مشاركة :