«وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» هود (أ). لقد جعل الله من اختلاف الناس حكمة إلآهية للتعارف والتكامل ولتعزيز العلاقات وتقويتها وبناء شخصيات انسانية راقية ومتطورة وفتح مدارك وتجديد أفكار قد تكون غايبه عن البعض فنحن نحتاج إلى تعلم ثقافة الإختلاف قبل ثقافة الحوار ان نتعلم الإختلاف لا الخلاف لأن رفض الفكره إختلاف وليس عداء لصاحب الفكره أن اختلاف الآراء أمر طبيعي بين الناس لكل منا رأيه ومنهجه ووجهة نظره ويحدث الاختلاف حتى داخل الاسرة الواحدة وما يجب أن نفهمه أن لا يتحول اختلافنا الى خلاف و خصام وساحة صراخ وعنف وتسفيه وطعن ونهايتها قطيعه قال غاندي « فالاختلاف فى الرأى ينبغى أَلَا يُودِى إلى العداوة، وإلا لكنتُ أنا وزوجتى من ألدّ الأعداء . إن من اسباب عدم احترام آراء الآخرين هي قضية الفوقية والتعالي عليهم و ( إلقام الآخرين حجرا) لإفحاهم وتسكيتهم ولايبقى غير صوتهم إن لم تكن معى فأنت ضدي !! فهذا منطق الجهلاء والحقيقة إن لم تكن معى فلا يعنى أنك ضدى فهذا منطق العقلاء . قال الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب» الاختلاف ليس تخلفًا ولكن الخلاف بسبب الإختلاف هو قمة التخلف من حقك أن يكون لك وجهة نظر تتبناها لكن ليس من حقك أن تعتبر وجهة نظرك مقدسةو قانون يجب على الآخرين أن يلتزموا به إختلف معي كما تشاء ولكن !! إحترم رأيي وتقبله فإنك بذلك جعلت بيني وبينك أبوابا للتفاهم وغلقت بيننا نوافذ للشيطان وإن كنت لاتؤمن ولاتوافق كلامي إستمع ليا بإنصات وأحترم شخصي لأن خارطة عقلي وعقلك مختلفة فأنت لست أنا وأنا لست أنت. كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 ساعات
مشاركة :