قضت محكمة إسرائيلية بإخلاء سبع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، ما يرفع عدد العائلات المهددة بالإخلاء إلى 12، وذلك لتحقيق هدف سياسي من خلال قلب المعادلة الديموغرافية التوسع الاستيطاني لصالح اليهود في مدينة القدس المحتلة. و على إثر ذلك نظم نشطاء فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المحكمة المركزية بالقدس المحتلة خلال نظر الاستئناف على قرارات إخلاء عائلات من الشيخ جراح. وقال صاحب منزل مهدد بالهدم و الإخلاء نبيل الكرد:” هذه منازلنا وإسرائيل تريد تهجيرنا منها بالقوة واعطوني شهر اخلاء ودفع 70 ألف شيكل يعني اكثر من 21 ألف دولار ، غرامة للمحكمة و المحامي، والمحامي قدم استئناف وحدث محاكم في 2/ 3 / و القرار سياسي و طلب منها اخلاء بيتنا في شهر 5 القادم . وأضاف الكرد خلال حديثه لقناة ” الغد” ، نحن سنبقي في أرضنا مهما فعل الاحتلال لن نغادر مدينة القدس في لنا للفلسطينيين و ليس لليهود و المستوطنين الذين يعربدون يفسدون فيها وتهدم البيوت من أجل التجمعات الاستيطانية. 30 عاماً في المحاكم من جهته، قال الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس: إن محكمة الصلح الإسرائيلية أصدرت قرارين، الأول: بإخلاء عائلات حماد والداود والدجاني مع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل على كل عائلة كأتعاب لمحامي المستوطنين، وأعطوا مهلة حتى شهر آب 2021 لإخلاء المنازل. وأضاف: أن القرار الآخر صدر بحق أربع عائلات وهي القاسم والجاعوني والسكافي والكرد، حيث تم إمهال بعضهم شهراً للإخلاء والبعض الآخر شهرين مع غرامة مالية على كل عائلة مقدارها ٧٠ ألف شيكل كأتعاب للمحامين ومصاريف المحكمة. وبررت المحكمه قراراتها هذه برفض نقاش ملكية الأرض بسبب التقادم، وسبق أن قررت المحكمة في الماضي إخلاء عائلات الصّباغ الخمس من منازلها في الحي نفسه، ما يرفع عدد العائلات المهددة بالطرد إلى 12. وكان مضى على قضية الشيخ جراح أكثر من 30 عاماً في المحاكم، حيث تدعي الجمعيات الاستيطانية ملكيتها الأرض منذ العام 1885، لكنها لم تتمكن من إثبات مزاعمها أو تقديم أي إثبات لملكيتها الأرض، وعلى الرغم من ذلك فإن دائرة تسجيل الأراضي أعطت الجمعيات الاستيطانية “كوشان” مزوراً، بحسب الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس. هدم 11 منزلاً وتحظى الجماعات الاستيطانية بدعم وتمويل حكوميين بهدف تعزيز البؤر الاستيطانية في الحي ضمن رؤية تتمثل بمحو الخط الفاصل بين شطري القدس، وتمكين المستوطنين من التغلغل في قلب الأحياء الفلسطينية. ويواجه حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، خطر الاستيطان المتجدد، بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال، عدداً من العائلات بإخلاء منازلها المقامة في الحي، لإحلال المستوطنين بدلاً منهم. و أظهرت إحصائيات وبيانات خلال شهر شباط/ فبراير أن قوات الاحتلال، أقدمت على هدم 11 منزلاً سكنياً ومحلاً تجارياً ومنازل صفيح، في مدينة القدس المحتلة، في سلسلة انتهاكات متواصلة. وفي ملف مصادرة المنازل والأراضي، فقد رفض الاحتلال الاستئناف ضد قرار الإخلاء بحق 4 عائلات مقدسية في حي الشيخ جراح، لعائلات إسكافي والكرد والجاعوني والقاسم، وسلمهم أوامر إخلاء منازلهم حتى بداية مايو من العام الجاري. وأوضحت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر شباط / فبراير 2021م، أن عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، قدمت استئنافًا إلى محكمة الاحتلال المركزية ضد قرار إخلائهم من منازلهم لمصلحة شركة استيطانية تُدعى “نحلات شمعون”، ويحاول المقدسيون مواجهة تغول الاحتلال بشتى الوسائل الممكنة، على الرغم من انحياز محاكم الاحتلال الواضح إلى الجمعيات الاستيطانية وأنشئ حي الشيخ جراح بالقدس عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، اليوم يعاني المخيم من تمدد أطماع المستوطنين وانتشار البؤر الاستيطانية وكاميرات المراقبة، مما وضع السكان في ما يشبه السجن، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية.
مشاركة :