القدس/الأناضول- تُموّل الحكومة الإسرائيلية، بملايين الشواقل، جمعية استيطانية تنشط في إخلاء المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية، وإقامة بؤر استيطانية مكانها، وذلك حسب تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذات الميول اليسارية. وكشفت "هآرتس" في التحقيق الذي نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة تدعم الجمعية الاستيطانية اليمينية "ريغافيم"، والتي عادة ما تتوجه إلى المحاكم الإسرائيلية من أجل إخلاء الفلسطينيين من أراضيهم، وهدم مبانيهم. وتأسست الجمعية، واسمها الكامل "المحافظة على الأراضي الوطنية" في عام 2006. وتنشط الجمعية سياسيا وميدانيا في جمع المعلومات حول عمليات البناء التي ينفذها الفلسطينيون في الضفة الغربية، في المناطق المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو، (تبلغ نحو60 % من مساحة الضفة)، وكذلك في مناطق مدينة القدس الشرقية، وبعض التجمعات العربية داخل إسرائيل، ونشر تقارير مفصلة وواسعة حول الموضوع، وغالبا ما تقدم استئنافات للمحكمة العليا، بغرض دفع السلطات الإسرائيلية لهدمها بدعوى "عدم الترخيص". ولا يموّل هذا النشاط حسب "هآرتس" عادة من الأموال العامة، إلا أن "ريغافيم تلقت ملايين الشواقل (الشيقل عملة إسرائيل) من الأموال العامة، إذ يستبعد إمكانية أن تواصل الجمعية نشاطها دون هذا التمويل". ويعتبر عضو الكنيست من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسي الجمعية. وتقول هآرتس إن سموتريتش هو الذراع القانوني لمعسكر اليمين الذي ينشط في ملاحقة ورصد البناء العربي بذريعة عدم وجود تراخيص بناء في الضفة الغربية المحتلة وكذلك بالجليل والنقب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :