مقتل عشرة متظاهرين في يوم جديد من القمع في بورما

  • 3/4/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون - الوكالات: قتل عشرة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية على الأقل أمس في بورما برصاص قوات الأمن التي تواصل قمع معارضي الانقلاب، في فشل للمجموعة الدولية العاجزة عن وقف دوامة العنف الدموي.  ويبدو أن المجلس العسكري مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على إخماد التمرد الذي بدأ منذ الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المدنية لأونج سان سوتشي في الأول من فبراير.  وفي ماندالاي توفي متظاهران بعدما أصيبا بالرصاص في الصدر والرأس بحسب ما قال طبيب رفض الكشف عن اسمه.  على بعد حوالى مئة كيلومتر في مونيوا، قُتل سبعة أشخاص على الأقل إلى جانب شاب يبلغ من العمر عشرين عاما في بلدة أخرى في المنطقة، بحسب مصادر طبية تراجعت عن حصيلة أولى تحدثت فيها عن مقتل ثمانية أشخاص.  وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهر ينقله أصدقاؤه وهو مغطى بالدماء. وفي مشاهد أخرى يمكن سماع دوي رصاص فيما كان المتظاهرون يرددون: «ثورتنا يجب أن تنجح».  وقال أحد المسعفين إن «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي».  وتشهد البلاد فوضى منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح بالحكومة المدنية والزعيمة أونج سان سو تشي وأنهى تجربة بورما مع الديمقراطية التي استمرت حوالي عقد، ما أدى الى تظاهرات يومية في البلاد.  وتواصل المجموعة العسكرية تكثيف حملة القمع منذ ذلك الحين، مع قطع الانترنت وتعزيز إجراءات الامن لقمع المتظاهرين وموجة اعتقالات واللجوء الى القوة القاتلة.  وكان يوم الأحد يوما دمويا مع سقوط 18 قتيلا على الأقل في صفوف المتظاهرين بحسب الأمم المتحدة. رغم ذلك يواصل المحتجون النزول الى الشوارع للمطالبة برحيل الجنرالات الانقلابيين والافراج عن مئات المعتقلين الذين أوقفوا في الأسابيع الماضية.  في وسط رانجون، العاصمة الاقتصادية للبلاد، نظم المتظاهرون اعتصاما وقاموا بوضع أغطية صناديق القمامة على الأرض لاستخدامها كدروع.  ومن جديد، طلب البابا فرنسيس أمس من المجموعة العسكرية تغليب الحوار وإنهاء القمع. وقال البابا: «تلقيت أنباء حزينة من بورما عن اشتباكات دامية وخسائر في الأرواح»، داعيا «السلطات المعنية» إلى «تغليب الحوار على القمع».  وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي» العمل حتى لا يخنق العنف تطلعات شعب بورما.  في الوقت ذاته يتصاعد الضغط الدولي على المجموعة العسكرية مع فرض قوى غربية عقوبات على الجنرالات. لكن المجموعة العسكرية تجاهلت الادانات الدولية وردت على التظاهرات بتصعيد العنف. 

مشاركة :