فضحت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران، السجل الأسود لنظام الملالي وتدخلاته المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية.ورصدت في تقرير شامل أهم الاستفزازات والتجاوزات والإساءات والانتهاكات التي قام بها نظام طهران الإرهابي ووكلاء الشر الموالين له في المنطقة، بعدما تفرغوا لنشر الفوضى والهدم والتخريب وزعزعة الاستقرار. ووضع التقرير خارطة عمل عربية للتصدي للتدخلات الإيرانية، من أجل ردع ووقف الانتهاكات المتتالية التي تشمل تدريب الإرهابيين وتهرب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتنة داخل عدد من الدول العربية، إضافة إلى قائمة مهمة من التوصيات خلال اجتماعها بمقر الجامعة العربية في القاهرة، على هامش الاجتماع الخامس عشر لوزراء الخارجية.هدم وتخريبوقالت اللجنة في تقريرها «لا يمكن تحقيق تقدم في ثنائية الأمن والتنمية لشعوبنا التي تتناسب مع قدراتنا، طالما لم تتخذ خطوات جماعية لمواجهة الخطر الإيراني الذي يهدف إلى الهدم والتخريب وزعزعة الاستقرار الذي لا يأخذ في الاعتبار أسس حسن الحوار والالتزام بالمواثيق الدولية».وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها الميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل القضايا والأزمات بالمنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.التصدي للعدوانوأدانت اللجنة، مواصلة دعم إيران الأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية واستمرارها في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وتزويد الحوثيين بها، كما أدانت استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك الطائرات المسيرة ضد أهداف حيوية ومدنية في السعودية، والذي قوبل بإدانة عربية ودولية واسعة بصفته يشكل تهديدا جديا للأمن والاستقرار في المنطقة وخرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، مؤكدة دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.رؤوس نوويةونوه تقرير اللجنة بضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015) فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك النظام الإيراني التزاماته بموجب الاتفاق، وعلى أهمية انضمام إيران إلى جميع مواثيق السلامة النووية، ومراعاة المشكلات البيئية للمنطقة وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.وشدد على أهمية مشاركة الدول العربية المعنية في أي مفاوضات دولية مع إيران تخص برنامجها النووي، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة وبما يراعي هموم ومشاغل الدول العربية في هذا الشأن.مساندة السعوديةوجددت اللجنة دعمها الكامل للمملكة، وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها في مواجهة العدوان على منشآتها النفطية، وأدانت بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية عام 2019، باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، استهدفت كلا من موقع (بقيق)، وحقل (خريص) وعدت هذه الهجمات بأنها تصعيد خطير ومساس بالأمن القومي العربي والأمن العالمي.تصريحات مستفزةورحبت بتقرير الأمم المتحدة الصادر بتاريخ 30 يونيو 2020م الذي أكد مسؤولية النظام الإيراني عن الهجمات التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص، واستهدفت مطار أبها الدولي، ما يعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي.وأكدت اللجنة الوزارية استنكارها وإدانتها الزيارات والتصريحات الاستفزازية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي).إساءات نصراللهوأدانت ما يصدر عن الأمين العام لحزب الله الإرهابي حسن نصرالله من إساءات مرفوضة للسعودية والإمارات والبحرين واليمن، الأمر الذي يشكل تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية ويقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية.تهريب وفتنةواستنكرت اللجنة استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين، وقيامها بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وإيوائهم وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات المعادية على مختلف المستويات بغية زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، وتأسيسها ميليشيات إرهابية ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني، وذراعيه كتائب (عصائب أهل الحق الإرهابية) و(حزب الله الإرهابي)، بما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول. وأكدت دعم البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، ونددت باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية.إجراءات عربية ضد إيران الوقوف بحزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج والممرات البحرية. تكثيف الجهود الدبلوماسية بين العرب والدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران الإرهابية. مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم؛ لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار بالمنطقة. مواصلة الجهود من أجل تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري. دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستمرار حظر تسليح النظام الإيراني؛ للحد من جرائم النظام وعدائيته. التحذير من البرامج العسكرية الإيرانية التي تعتمد على استغلال أمن الفضاء. تكثيف النشاط الدبلوماسي لبناء موقف دولي ضد تطوير إيران قدراتها العسكرية الفضائية لما تشكله من تهديد للمنطقة والعالم. عقد اجتماع على مستوى المندوبين للدول الأربع أعضاء اللجنة لدى جامعة الدول العربية، بصفة دورية مرة كل ستة أشهر. اعتماد الاستراتيجية العربية الموحدة التي أعدها البرلمان العربي للتعامل مع إيران ودمجها مع التوصيات.ممثلو اللجنة الرباعية: السفير أسامة نقلي (السعودية) سامح شكري (مصر) خليفة شاهين (الإمارات) عبدالله الزياني (البحرين) أحمد أبوالغيط (الجامعة العربية)
مشاركة :