أكد معلمون أن «التعلم عن بُعد» أثبت زيادة تفاعل الطلبة في الحصص ورفع مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات التي تنفذها المدارس أو القطاعات المدرسية، موضحين أن المعلمين لعبوا دوراً إيجابياً في تمكين الطلبة جميعهم من المشاركات أثناء الحصص وحولوها إلى تفاعلية، وكان لأولياء الأمور دور كبير في دفع الأبناء نحو المشاركات، خصوصاً أنهم يتمكنون من حضور الحصص ومراقبة أبنائهم على مدار اليوم الدراسي. وأكدوا أن مشاركة الطلبة في المسابقات والمعارض الافتراضية التي نظمت على مستوى المدارس، وتناقلت على مستوى الدولة وصولاً للعالمية، كان لها أثر إيجابي في نفوس الطلبة، فضلاً عن قياس التغذية الراجعة البناءة التي تتخذها المدارس أثرت على أداء الطلبة، وكذلك رعاية الجوانب الشخصية والاجتماعية كان لها دور كبير في إثارة الدافعية والشغف للتعلم. واعتبرت المعلمة فوزية الشيخ، أن نظام التعليم عن بُعد أثبت فعاليته ونجاحه على مختلف المستويات وأتاح للطلبة أن يبرزوا شخصياتهم من خلال دمج التكنولوجيا مع التعليم التقليدي وما توفره المدرسة من أنشطة مختلفة تساعد في تنمية المهارات الاجتماعية للطالب. وذكرت أن التعليم الإلكتروني بات يشكل بديلاً أساسياً ومنافساً قوياً للتعليم التقليدي الذي حان الوقت ليواكب تلك المستجدات ويستفيد من ممارسة وتجربة الدولة في تطبيق نظام تعليمي متطور في وقت قياسي وفي ظل ظروف استثنائية فرضها فيروس غزى العالم. تكيف من جهتها، قالت المعلمة ابتسام أحمد من مدرسة الزهور الخاصة، إن التعلم عن بُعد كان تحدياً على جميع الصعد، حيث أثبت قدرة المجتمعات على التكيف مع الأزمات، والمواقف المختلفة، ومدى حرص المعلم الذي أثبت كفاءته في تطوير نفسه، والتماشي مع التطور العالمي، فقد ساعد التعلم عن بُعد في خلق بيئة تفاعلية افتراضية موثوقة وناجحة عبر شبكة الإنترنت يكون في مقدور الطالب والمعلم الالتقاء من خلالها، وتبادل المعلومات والمناقشات العلمية، وهنا تكمن أهميته وتأثيره الإيجابي في رفع تفاعل الطلاب بجميع أنماطهم المختلفة في التعلم. وأوضحت أن جميع الطلبة يميلون إلى الأنشطة التفاعليّة التي تثير فيهم روح التحدي، والمثابرة، من خلال تقديم أنشطة وألعاب تنافسية متنوعة تراعي الفروق الفردية، والذكاءات المتعددة، فضلاً عن أنه وسيلة جيدة تدفع الطالب إلى البحث والاستكشاف في مواقع الويب، والبرامج المختلفة من أجل الوصول إلى المعلومات بنفسه بطريقة محببة، فتجد الطلاب الآن يبادرون لتقييم أنفسهم. وأكدت فاطمة كتكت منسقة قسم اللغة العربية، أن التعليم عن بُعد فتح المجال للطلاب الذين كانوا يخجلون من المشاركة في الأنشطة التفاعلية المختلفة والنقاش والمبادرة بطرح آرائهم من خلف الشاشة وأثبتوا أنفسهم واسترجعوا ثقتهم بأنفسهم، ووجدوا لأنفسهم مكاناً في هذا النمط من التعلم. وأوضحت أن الدولة وضعت منظومة لتفعيل التعلم عن بُعد بشكل إيجابي، وأطلقت إرشادات مرجعية لإدارة سلوك الطلبة أثناء التعلم عن بُعد، وتقديمها برامج تدريبية تخصصية للمعلمين لتعزيز قدراتهم لإدارة العملية التعليمية. شراكة من جانبه، قال أحمد جليلاتي معلم تربية إسلامية في مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر، بعد التحول إلى التعلم عن بُعد جراء أزمة «كوفيد 19» تنامى دور الطلبة ومشاركتهم في أنشطة التعلم المختلفة، وكذلك تعززت الشراكة بين الأسرة والمدرسة. وأضاف إن المسؤولية تقع على المعلمين في تهيئة الدروس بطريقة تفاعلية وتحضير أنشطة متنوعة ومشوّقة تلبي الاحتياجات المختلفة للمتعلمين وتجلب انتباههم وتثير دافعيتهم. ويمكن أيضاً إشراك الطلبة في تخطيط الأنشطة واختيار المناسب لميولهم في سياق أهداف ونواتج التعلم. وقالت حنيفة عرفات لاذقاني معلمة في مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر: إن مفاهيم التعليم تغيرت من التعلم التقليدي للتعلم المدمج مما ساهم في تنامي الرابطة بين المعلم وطلبته وأصبح قريباً منهم ومن أهاليهم. وأوضحت أن الطلبة يقضون معظم وقتهم رفقة الأجهزة الإلكترونية باختلاف أنواعها، وهذا أثر إيجاباً على تفاعل الطلبة وسهّل طريقة تواصلهم وتعبيرهم عن أنفسهم، حيث أصبح النظام التعليمي يحاكى عالمهم المحيط بهم. مهام وأشارت إلى أن تميّز الطلبة ظهر من خلال الأنشطة والفعاليات التي تطبق داخل الحصة الدراسية من تصويت تفاعلي وغرف دردشة مباشرة يؤدي الطلاب فيها المهام الجماعية الموكلة إليهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :