أكد اللواء محمود منصور الخبير العسكري والإستراتيجي لـ»المدينة»، أن قوات التحالف العربي تحتاج إلى ما يقرب من 10 آلاف مقاتل مدرب بأسلحتهم ومعداتهم قادرون على تحرير العاصمة اليمنية صنعاء بسهولة، وإيقاف إرادة الإرهاب الحوثي وأنشطته العدوانية داخل اليمن، مشيراً إلى ضرورة تنوع الأسلحة ما بين المشاة والمدفعية والمدرعات. وأضاف «منصور»: العملية العسكرية العربية تحتاج إلى قوات مدربة على القتال في المدن، وفي نفس الوقت تدريب إضافي على القتال في المناطق الجبلية، ولا شك أن طبيعة المناطق التي توجد فيها العاصمة اليمنية صنعاء يحتم توجيه ضربات مباشرة بالمدفعية لتحقيق إنجاز بدعم بعمليات خاصة للتسلل في اتجاه السيطرة على المناطق الجبلية بضواحي صنعاء مما يسهل إسقاطها. وحول كيفية التمهيد للقوات التي ستحرر صنعاء، أوضح «منصور» أنه سيكون من خلال توجيه قاذفات جوية، واستخدام المدفعية بعيدة المدى في ضربات منتقاة، بالإضافة إلى توجيه ضربات نيرانية دقيقة على التجمعات المعادية، وقيام القوات الخاصة بالتسلل للسيطرة على كافة المواقع والأحياء التي يمكن فرض السيطرة عليها. وعن كيفية الدخول والخروج للقوات إلى صنعاء، قال «منصور» يتوقف أي عمل عسكري على أماكن وجود التجمعات الحوثية، والخاضعين لهم من أنصار الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، وهنا يمكن القول أن القتال سيتركز في البداية على «المواقع العسكرية، والمطارات» التي يوجد بها احتياجات إدارية يستفيد منها الإرهاب الحوثي، ثم يليها الاندفاع بسرعة عالية داخل العاصمة اليمنية صنعاء لتحقيق السيطرة، والتأمين لمقر الرئاسة، ومنه إلى باقي المناطق الغربية من العاصمة، مع استمرار التدفق من محاور الطرق القادمة من «صعدة، ومدينة إب، والطريق القادم من الحديدة»، وبذلك يسهل استقرار القوات العربية في السيطرة على عاصمة البلاد التي يتوجه إليها قوات أخرى لتحقيق الإرادة «العربية - اليمنية» على كافة مدن الدولة، تمهيدا لاستقبال الرئيس اليمني عبدربه منصور وحكومته. وأشار «منصور» إلى أن خروج القوات العربية بعد تحرير العاصمة اليمنية صنعاء المتخلصة من الهجمة الحوثية التي استندت في نشاطها التخريبي بقوات موالية للرئيس المعزول علي عبدالله صالح، ستعود إلى أوطانها من خلال خطة نظامية متتالية يتحقق فيها استبدال القوات العربية بقوات يمنية خالصة، ويمكن تحقيق ذلك على مدى زمني يصل إلى عام بعد إعلان السيطرة على صنعاء. وأشار إلى أنه يمكن تقدير الوقت الذي تبدأ فيه القوات في الاتجاه نحو العاصمة صنعاء عندما يتحقق تحرير كامل للمدن المسيطرة على المحاور القادمة من «صعدة، ومأرب، وفرواح، وذمار، ومعبر، وضوران، والحديدة في أقصي الغرب، ثم الذيدية، والزهوة»، عند إذن يصبح الدخول إلى العاصمة صنعاء عملية يمكن أن تبدأ بعد حوالى شهر على الأكثر من الآن، وسوف تستغرق عملية الانتشار داخل صنعاء حوالى 3 أسابيع.
مشاركة :