محلل عسكري لـ المدينة : جبال الطوق مفتاح تحرير صنعاء

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المحلل العسكري اليمني علي الذهب، في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أنه يمكن تحرير العاصمة صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال عدة طرق سوف تسهل للمقاومة والجيش الوطني السيطرة على العاصمة المختطفة من قبل المتمردين الحوثيين. وقال الذهب: تحيط بصنعاء ثلاث سلال جبلية هي: نقم، وعيبان، وعصر؛ حيث يمتد نقم من شرقها إلى مناطق من جنوبها، فيما يمتد عيبان على جانب من جهة الغرب متصلا شمالا بحبال عصر تمثل هذه الجبال موانع طبيعية ذات تأثير حربي إيجابي لمصلحة من يسيطر عليها، في الهجوم أو الدفاع. تتصل المدينة بشبكة طرق رئيسة وأخرى فرعية، أبرزها: الطريق المؤدية إلى المحافظات الواقعة إلى جنوبها، وجنوب شرقها، كذمار، والبيضاء، وشبوة، وإب، وتعز، والضالع. الطرق التي تؤدي لتحرير صنعاء من الحوثيين وفلول صالح: المؤدية إلى الحديدة غربا شريان الإمداد اللوجستي للعاصمة شرقا والتي تقود إلى الجوف ومأرب، وشبوة وأبين وحضرموت. شمالا والتي تقود إلى عمران وحجة وصعدة. وتابع: فضلا عن شبكة طرق أسفلتية وأخرى ترابية تستخدم كطرق لحركة الآليات العسكرية بعيدا عن الرصد والمتابعة، وتقوم بدور فاعل في الإمداد والتحرك السريع والالتفاف والإحاطة أو الانسحابات التكتيكية. ويمكن تمثيل صنعاء بمركز دائرة ذات محيطات ثلاثة تلتهب على حوافها المعارك بين المقاومة الشعبية ومعها الجيش الوطني التابع للرئيس هادي، وبين مليشيا الحوثي وصالح على أجزاء من المحيط الأول للدائرة، تتمركز في شرقية قوات مهاجمة تابعة للمقاومة، تمثل النسق الأول للهجوم، تنشط مجاميعها في مديرية نهم على مسافة 90- 60 كم من العاصمة، في مناطق جبلية، كجبل القرود، يسيطر من خلالها على فرضة نهم الواقعة على طريق العاصمة ومأرب، وتقترب من منطقة مديرية بني حشيش، وهي إحدى مديريات محافظة صنعاء، وليس أمانة العاصمة، بنمو 12 كم، ما يعني أن الفاصل بين المقاومة في نهم والعاصمة في هذا القوس من الدائرة الأولى هي بني حشيش. وذكر أن القوس ذاته، على الشمال الشرقي للعاصمة تقع فيه منطقة أرحب، وهي من أقوى جبهات القتال التي شهدت مواجهات قوية ويتوقع أن تكون جبهة انقضاض هامة على العاصمة؛ إذ لا تبعد عن مركزها سوى 30 كم. على المحيط الثاني للدائرة تقع جبهات قتال مأرب والجوف، وهي مناطق تقع أقربها إلى العاصمة صنعاء بنحو 110- 90كم على حدود نهم وخولان التي تسيطر فيها المقاومة على جبل اللوز، وتعتبر محافظة مأرب محررة بنسبة 85%، ويضيف: في ذات القوس تقع جبهة الجوف إلى الشمال الشرقي من صنعاء، وتربطها بصنعاء الطريق التي تمتد إلى مأرب، عبر فرع ينشق منه في منطقة تسمى مفرق الجوف على بعد 100كم من العاصمة، الذي لا تشغله، الآن، أي قوة من الطرفين تسيطر المقاومة فيها على عاصمة المديرية، وهي الحزم، وكذا المصلوب، والروض، وأغلب مديريتي خب والغيل. وفي المحيط الثالث للدائرة، تقع جبهات حجة وصعدة، وهي أبعد الجبهات عن صنعاء، حيث سيطرت المقاومة على ميناء ميدي على البحر الأحمر، والمنفذ البري مع المملكة في حرض، وتدور معارك متقطعة داخل بعض مديريات صعدة القريبة من الجوف. تغيير الوضع الميداني في جبهة تعز يقود للآتي: *المواجهات تقع على بعد 220 كم من العاصمة، وهي من أخطر مناطق الصراع * استحواذ المقاومة عليها كاملا، وطرد الحوثيين يضيق الخناق صنعاء * الطريق يكون سالكا لتحرير محافظات الحديدة وإب وذمار من قبضة المليشيات على ذات الدائرة تمتد مواجهات يمكن التعبير عنها بأنها محاولات بائسة للتشبث بالأرض من قبل الحوثيين وفلول صالح، في مناطق الضالع والبيضاء، وهذه الأخيرة هي أولى المناطق التي واجهت الحوثيين وصالح وما تزال إلى الآن، وهي لا تبعد عن العاصمة بـ140 كم، لكنها مقاومة دفاع ويمكن أن تتحول إلى وضعية هجوم بالتوسع نحو ذمار القريبة جدا منها، فيما لو اقتربت المقاومة في صنعاء من العاصمة؛ لأن الضغط الواقع عليها يقف وراءه مقاتلون من خارج المنطقة أغلبهم من صنعاء وذمار وعمران. أما الموقف القبلي في الجبهة الأولى فهو منقسم بين ثلاث فئات: فئة مع الحوثيين وصالح وفئة مع المقاومة، وفئة تلتزم الصمت الحذر، لكن موقفها سيكون مع المتقدم على الأرض. وأضاف الذهب قائلا: يعاني سكان بعض تلك المناطق من سطوة حوثية مرعبة تودي بحياة أي معارض يحاول أن يبدي موقفا ناصحا وليس معترضا.

مشاركة :