قليلاً من الحياء ياعرب زين العابدين غرم الله الغامدي لاتزال معاناة المسلمين الروهنجيا في بورمـا تزاد سوءاً بعد سوء فمن إبادة إلى تهجير إلى قتل واغتصاب في عنصرية مقيتة من حقد بوذي خبيث. كل التقارير الحقوقية عنهم مؤملة ومزعجة حدَّ البكاء الذي لايملك العربي الفقير المنتهك معه إلا الدعاء . والمؤلم إنه رغم السحق والإبادة والبيع والاغتصاب وغيرها من الأهوال فلا يزال الصمت والتعتيم الإعلامي العربي قائماً وبكل برود. حتى إن كثيراً من المسلمين والعرب لم يعرف عنهم إلا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعية وبعض جهات حقوق الإنسان وقنوات الإعلام الروهنجية البسيطة . بينما لوعثر كلب امريكي أو حمار وحشي غربي لرأيت الإعلام العربي يقيم المناحات تلو المناحات في تقارير إخبارية كبيرة مقززة ومثيرة ساعة بساعة. مؤلم ومخزي وباعث للعار الإنساني أن لايقوم ولو مسؤول عربي واحد بدعمهم ولو معنوياً بزيارة عابرة تخفف الألم وتواسي الحيرى وتكفف دمعة المحزون . والأشد إيلاماً أن تتدفق آلاف المليارات من جيوب تجار عرب على قنوات فضائية مخصصة للعري والرقص والفجور والكلام الرخيص حتى في الأشهر الفضيلة بل يتم استثمار أموال كثير منهم في دول معادية للإسلام غاية في الحقد والكراهية والعنصرية دون وعي وإدراك لخطورة ما يقومون به بينما يموت مئات بل آلاف من المسلمين بسبب نقص الدواء والغذاء . وعلى الأقل أن يتوجه جزء من تلك الاستثمارات نحو الدول والأقليات التي تنتهك بشكل يومي مدروس ومبرمج . قليلاً من الحياء يااااعرب ؟!!
مشاركة :