قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، علي ربيع، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران رفعت من وتيرة تهديداتها للمدنيين واستهداف الأراضي اليمنية أو السعودية بعد الإشارات المغلوطة التي فهمتها من المساعي الأمريكية والدولية من أجل خفض التصعيد والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية. وأضاف ربيع: منذ أن جاءت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وألغت قرار تصنيف الجماعة تصنيفا إرهابيا فهمت أيضا أنه نوع من أنواع التراخي الدولي، وأن من حقها فعل ما يشاء. كما أوضح ربيع أن “الجماعة الحوثية لا تتحكم في قرارها، والحاكم العسكري الإيراني المعين حسن إبلو ومن قبله قادة الحرس الثوري الذين يقودهم عبد الرضا شهلاي مع 500 عنصر تقريبا، وهم الذين يقومون بإعداد الصواريخ ويطلقون الطائرات ويدربون الجماعة ويقومون بتركيب هذه القطع المهربة إلى اليمن لاستهداف المدنيين”. وقال التحالف العربي إن الضربات الجوية مستمرة في استهداف القدرات والعناصر الإرهابية الحوثية ضمن جهود الدعم للجيش اليمني. وأشار التحالف إلى أن الميليشيا الحوثية حاولت استهداف المدنيين بـ12 طائرة مسيرة. وأوضح ربيع “مأرب كبلت الميليشيات خسائر فادحة بإسناد من التحالف العربي، منذ أن بدات الجماعة في الـ7 من فبراير/ شباط الماضي حملتها على مأرب بأكثر من نسق سياسي، حيث تصر الجماعة على إسقاط المحافظة النفطية، ولكن اصطدمت أوهام الجماعة بصمود واستبسال كبيريْن من قبل قوات الجيش ورجال القبائل. وأعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أنه نفذ، اليوم الأحد، ضربات جوية على أهداف عسكرية لميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران في صنعاء وعدة محافظات أخرى. وأضاف التحالف أن العملية النوعية تتمشى مع القانون الدولي وقواعده العرفية. وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية حاولت استهداف المدنيين باثنتي عشرة طائرة مسيرة. وجاء إعلان التحالف ردا على الهجمات الحوثية المتكررة صوب السعودية، مؤكدا أن المدنيين في المملكة خط أحمر. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا الحوثيين إلى وقف اعتداءاتهم في مأرب، والدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن. وجدد بلنكين خلال كلمة له في اجتماع المانحين لليمن، دعوة بلاده لوضع حد للحرب في اليمن، ووقف العمليات العسكرية، مضيفا أن بلاده ستقدم مئة وواحدا وتسعين مليون دولار للأزمة اليمنية هذا العام. وقال بلينكن إن السعودية والحكومة اليمنية “ملتزمتان وحريصتان” على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن.
مشاركة :