ربما يعلن اليوم الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة خاصة في حق الثلاثي عبدالفتاح عسيري، فهد المولد، وشائع شراحيلي الذين غادروا معسكر الأخضر الأخير في كوالا لمبور عقب نهاية مباراة ماليزيا في التصفيات الآسيوية المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، دون إذن مسبق رغم التشديدات بعدم الخروج إثر الأحداث التي صاحبت المباراة وشغب الجماهير في ستاد شاه علم، ما أدى إلى إنهائها عند الدقيقة 88 والنتيجة تشير إلى تقدم المنتخب السعودي 2/ 1. وسيناقش المكتب التنفيذي لاتحاد القدم السعودي هاتفيا التقرير المرفوع من إدارة الأخضر، عن حادثة خروج الثلاثي من مقر إقامة معسكر الأخضر في ماليزيا، لتوجيه من يلزم بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط والعقوبات للاعبين، ويرجح أن يكون ماليا، وإبعاد عن تمثيل الأخضر. وأوقع زكي الصالح مدير المنتخب السعودي لكرة القدم لجان وإدارة اتحاد القدم السعودي في حرج كبير لعدم عرض لائحة المكافآت والعقوبات الجديدة على اللاعبين وأخذ توقيعهم عليها رغم تسلمه لها قبل يومين من مباراة الأخضر مع تيمور الشرقية، الأمر الذي برره بأن اللائحة لم تكتمل. وكان المحامي فهد بارباع قد أكد أن القرارات التي ستتخذ بحق الثلاثي سيتخذها المكتب التنفيذي نافذة وغير قابلة للاستئناف، وقال: "المخالفات التي يرتكبها اللاعبون مع المنتخب السعودي تعتبر عقوباتها إدارية ويحق للمجلس التنفيذي أن يتخذ أي عقوبة يراها دون الاستناد إلى لائحة معينة كما يحدث من المخالفات التي تبت فيها لجنة الانضباط"، مشيرا إلى أنه لا يحق تطبيق اللائحة الجديدة الخاصة بالمنتخب السعودي ما لم يتم إبلاغ اللاعبين بها، وقال: "من حق أي لاعب الاعتراض على أي عقوبة تصدر بحقه في حال لم يطلع على اللائحة الجديدة". بيد أن المحامي خالد أبو راشد عارض رأي بارباع، وأكد أن هناك لغطا كبيرا حول تنفيذ لائحة العقوبات المعنية بالمنتخبات الوطنية، في تطبيقها من عدمه، وقال: ليس شرطا أن يوقع اللاعبون عليها أو يبلغون بنصوص لائحة المكافآت أو العقوبات قبل تطبيقها عليهم، بل بمجرد صدورها في الموقع الرسمي يبدأ تاريخ سريانها وتعتبر نافذة على كل لاعب". وأضاف: "لائحة الانضباط في الاتحاد السعودي لم تبلغ اللاعبين ولا يعرفون بنودها ومع ذلك يتم العقاب بها ولائحة المنتخبات مثلها لأنه ليس من المعقول طباعة 300 نسخة من أجل توقيع اللاعبين عليها".
مشاركة :