أكد خبراء ومحللون سياسيون، أن استقالة الحكومة التونسية هي الحل الوحيد لعدم الدخول في فراغ سياسي والخروج من الأزمة في تونس، مشددين على أن الحل الوحيد أن يكون هناك حكومة إنقاذ جديدة تكون قادرة على إخراج البلاد من الأزمة وإلا سيبقى الأمر معقداً كما هو الحال عليه الآن. استقالة الحكومة ورأى حازم القصوري، المحامي والمحلل السياسي التونسي، أن استقالة الحكومة هي الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، موضحاً أن هشام المشيشي يشكل الأزمة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. وأضاف لـ«الاتحاد»، أنه لا يمكن الرهان على المشيشي وبقائه في المشهد وستتم التضحية به خلال الفترة المقبلة من قبل حركة «النهضة»، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة فشل في مواجهة العديد من الأزمات من بطالة وعجز عن الحصول على اللقاح وتجاذب سياسي مع الرئيس، بالإضافة إلى وجود انتقادات له فيما يتعلق بحرية التعبير والتظاهر والحق في العمل. وشدد المحلل السياسي التونسي على ضرورة وجود حكومة قادرة على أن تلعب أدواراً حقيقية في مواجهة هذه الأزمات وتكون متفقاً عليها من مختلف الأطراف السياسية، لافتاً إلى أن هذه الحكومة لن تستطيع التفاوض مع الجهات المانحة، وهو ما سيتسبب في أزمات اقتصادية خطيرة. سيناريوهات ممكنة بينما أكد منذر ثابت، المحلل السياسي التونسي، أن هناك ثلاثة سيناريوهات ممكنة من الناحية الدستورية فيما يتعلق باستقالة الحكومة ومواجهة الفراغ السياسي الحالي، موضحاً أن الأول هو استقالة الحكومة وهو سيناريو يعيد المبادرة ورئيس الجمهورية لتعيين من يختاره، بينما الثاني هو سحب الثقة من الحكومة وعودة المبادرة لحركة «النهضة»، والسيناريو الثالث هو عرض رئيس الجمهورية الحكومة لتجديد الثقة من البرلمان. وأضاف لـ«الاتحاد» أن الرئيس التونسي يضغط بقوة لدفع الحكومة إلى الاستقالة، ولا يحبذ السيناريو الثالث على وجه الخصوص الذي يقوده إلى هزيمة سياسية مؤكدة، مشيراً إلى أن الأقرب هو تشكيل حكومي يضم الوزراء المعينين إلى رئاسة الحكومة كمستشارين. سحب الثقة لكن غازي معلي، المحلل السياسي التونسي، رأى أن استقالة الحكومة هي التي يمكن تدخل البلد في فراغ سياسي إذا ما لم يتمكن البرلمان، موضحاً أن سحب الثقة من الحكومة الحالية يتطلب 109 نواب بالبرلمان ولا بد أن يكون هناك رئيس حكومة جديد ينتخب في نفس الجلسة، وهو أمر صعب، لأن المشيشي لن يستقيل لأنه في حالة استقالته ستعود المبادرة لرئيس الجمهورية لاختيار رئيس حكومة جديد. وأضاف لـ«الاتحاد»، أن الفرضية الوحيدة لتغيير الحكومة أن يكون البرلمان لديه القدرة والعدد الكافي من النواب لسحب الثقة واختيار الشخصية البديلة، لافتاً إلى أن تونس تعيش الآن حالة من الفراغ السياسي لأن الحكومة مبتورة وهناك وزارات تُسير بالنيابة. وأشار إلى أن الوضع أصبح مقلقاً، خاصة في حالة خروج تونس للسوق الدولية للاقتراض أو الدخول في نقاشات مع صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي سيكون لديها معوقات لأن الحكومة منقوصة، مؤكداً أن أي جهة أجنبية لا يمكنها منح قروض لدولة حكومتها ناقصة. وفاة39‭ ‬ مهاجراً وإنقاذ 165 بعد غرق مركبين قبالة سواحل تونس قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، إن ما لا يقل عن 39 مهاجراً أفريقياً لقوا حتفهم أمس، بعد غرق مركبين قبالة سواحل مدينة صفاقس، بينما كانوا يحاولون الإبحار باتجاه سواحل إيطاليا. وقال الرائد محمد زكري، إنه أمكن إنقاذ 165 آخرين أغلبهم أفارقة، فيما تستمر عملية البحث. وتُواصل الوحدات البحرية وفرق الغوص عمليات البحث بالموقع. وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسة باتجاه إيطاليا في قوارب مكتظة بمهاجرين هاربين من الصراع والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، سعياً وراء حياة أفضل في أوروبا. وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن عدد المهاجرين التونسيين الذي وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية في قوارب خلال 2020 زاد 5 مرات، مقارنة بعام 2019 ليصل إلى حوالي 13 ألفاً، وهو أعلى عدد منذ 2011، مع تزايد المصاعب الاقتصادية والاجتماعية في تونس.