رانجون - الوكالات: نفذت قوات الأمن البورمية أمس مداهمة في رانجون ضد عمال من السكك الحديد مضربين كانوا يشاركون في حركة العصيان المدني الواسعة ضد المجموعة العسكرية الحاكمة فيما لم تتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى توافق للتنديد بالانقلاب. وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إن نسختين من بيان مشترك يقترح تنديدا واضحا بالانقلاب من قبل مجلس الأمن واحتمال «اتخاذ إجراءات إضافية» رفضتا من جانب الصين وروسيا والهند وفيتنام. وأضافوا أن المفاوضات حول موقف مشترك تتواصل. في مواجهة الانقسام في الأمم المتحدة، يتجاهل العسكريون الانقلابيون الإدانات الدولية ويواصلون القمع. فقد انتشر مئات عناصر الشرطة والجنود في محيط الحرم الذي يقيم فيه موظفو محطة ما هلوا جون في شرق عاصمة البلاد الاقتصادية. وقالت امرأة من أفراد أسرة عامل في السكك الحديد لوكالة فرانس برس طالبة عدم الكشف عن هويتها خوفا من الانتقام «إنهم يسدون ابواب الشقق ويحطمونها للدخول». وأضافت «لقد تمكنت من الفرار، لكني قلقة على العمال وأقاربهم الذين ما زالوا عالقين». وأضافت أن نحو 800 موظف في السكك الحديد في هذه المحطة ضالعون في حركة العصيان المدني. توقف الأطباء والمعلمون وموظفو شركات الكهرباء وعمال السكك الحديد والعديد من موظفي الخدمة المدنية عن العمل منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح بالحكومة المدنية برئاسة أونج سان سو تشي. وهذه الحركة تعطل الاقتصاد البورمي الهش مع مكاتب وزارية فارغة ومدارس ومستشفيات مغلقة ومصارف غير قادرة على أداء عملها. ودعت النقابات الرئيسية إلى «توقف كامل للاقتصاد» في محاولة لشل البلاد وزيادة الضغط على الجيش. في بادرة رمزية، أعلن نواب عدة من الرابطة الذين أقيلوا من مناصبهم، على فيسبوك أنهم عيّنوا أحد مسؤوليهم هو ماهن وين خاينج ثان، نائب رئيس البلاد، لكي يحل محل الرئيس السابق للجمهورية وين مينت ورئيسة الحكومة السابقة أونغ سان سو تشي اللذين لا يزالان موقوفين من دون إمكانية الاتصال بأي طرف. وتوجه السفير الفرنسي في بورما كريستيان لوشيرفي أمس إلى أمام سجن إنسين في رانجون المعروف في ظل الديكتاتوريات السابقة وحيث يعتقل العديد من الأشخاص منذ 1 فبراير. وكتب على تويتر «فرنسا تدعو إلى الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين المسجونين». وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى عقوبات محددة الأهداف، لكن المجموعة العسكرية بقيت على موقفها.
مشاركة :