قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم السبت، إن المبادرة تفضل الدخول في تحالف ديمقراطي واسع بالانتخابات التشريعية المقبلة على أساس مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورفض اتفاق أوسلو وكافة الاتفاقيات وتصعيد الكفاح الوطني لتحرير الشعب الفلسطيني بالإضافة الى التوافق على برنامج اجتماعي ديمقراطي. وأكد البرغوثي في مقابلة مع قناة الغد “نحن مستعدون لكل الاحتمالات، ونأمل أن يتم التحالف، وإن لم يتم سنخوض الانتخابات ولن نتردد في ذلك”. وحول اجتماعات القاهرة المقبلة، أوضح البرغوثي أن هناك ملفان رئيسيان سيناقشهما الحوار، أولا منظمة التحرير وكيف إجراء الانتخابات لمجلسها الوطني، وكيفية إيجاد الآليات التي يجب أن تستخدم في حال صعوبة إجرائها في بعض المناطق”. وبين البرغوثي “ثانيا مراجعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القاهرة الأول خاصة فيما يتعلق بسلامة العملية الانتخابية خاصة هناك تعديلات كثيرة على القانون تم توصية لإجرائها ولم تجر حتى الآن خاصة قبول استقالة المرشحين الذي مكن أن يشكل عائقا أمام ترشح ما لا يقل عن 200 ألف شخص يمكن أن يرغب بعضهم بالترشح”. وقال ” هذه قضايا ستطرح في اجتماع القاهرة إضافة إلى آليات البدء بإنهاء الانقسام لتوحيد الصف الوطني”. وعن العراقيل التي توجه الانتخابات، قال البرغوثي هناك عراقيل كثيرة أولها مشكلة الاحتلال الذي يقوم بإجراءات  لضرب العملية الانتخابية بما في ذلك اعتقال نواب سابقين وتهديد كثيرين بأنهم اعتقلوا إذا ترشحوا للانتخابات والتهديد بمنع الانتخابات في القدس”. وبحسب البرغوثي فان العقبة الثانية عدم إجراء التعديلات على القانون تشكل عائقا كبيرا أمام عملية نزيهة وحرة، والقضية الثالثة وباء كورونا الذي انتشر بصورة كبيرة جدا في الضفة الغربية ووصلت نسبة الإشغال في المستشفيات إلى 100% حيث الجهاز الصحي غير قادر على التعامل مع الوضع في ظل التمييز العنصري الذي مارسته اسرائيل في توفير اللقاحات. وحول مراسيم الرئيس محمود عباس الاخيرة، قال البرغوثي إن هذه المراسيم  تتعارض مع الحريات خاصة قانون المنظمات الاهلية وتعديله ليس مقبولا على الإطلاق لأنه يمس باستقلالية العمل الأهلي  ونفس الشيء ينطبق على استقلالية القضاء وكذلك القرار بمنع الانتخابات في النقابات، وتساءل كيف يمكن أن يحدث ذلك في ظل أجواء الحرية والنزاهة؟ مؤكدا على حق النقابات المهنية أن تقرر  بنفسها إن كانت ستجري الانتخابات  في هذا الوقت أم لا.