خروج ثلاثي المنتخب «فهد المولد، عبدالفتاح عسيري، شايع شراحيلي» من معسكر الأخضر دون إذن الإدارة، خبر يفرز الكثير من التساؤلات، بعيدًا عن البيانات التي عادة ما تأتي بلسان تبرئة الساحة. فهذا الخروج يطرح أولاً تساؤل: هل تسلّم اللاعبون اللائحة من إدارة المنتخب؟ وهو ما يجب القيام به من باب تأكيد المعلوم، وتذكير الناسي؛ حتى تكون الإجراءات اللاحقة على بيّنة؟ فإن كان الجواب نعم.. فماذا يعني هذا الخروج في ظل وجود رئيس الاتحاد، ورئيس البعثة، ومدير المنتخب سوى أن الأخضر يعيش حالة من الانفلات حد «كل يغني على ليلاه»، أمّا إن كان الثلاثي قد تسلّم اللائحة، وأصبحت لديه في حكم المعلوم، وخرج مع سبق الإصرار والترصّد، فيُفترض أن تكون العقوبة «عاجلة»، فرئيس الاتحاد موجود، وعليه أن يمارس صلاحياته! ثم لماذا الرفع بهذه المخالفة لاتّخاذ العقوبة المناسبة، إذا ما كانت اللوائح واضحة ومعلومة، فعندما يكون اللاعب في مهمّة وطن، فيجب أن يكون كما هو «العشم»! جانب آخر يمثل بالغ الأهمية أنّه بقدر المطالبة بأن يكون المنتخب للنخبة من اللاعبين، فبذات القدر تكون المطالبة بأن يكون للنخبة من الإداريين، وليس على طريقة دهشة «قل لي ما هو السيفي تبعه»! كما أن في تكرار مثل هذه الحادثة في معسكرات الأخضر ما يؤكّد على الحاجة إلى المعالجة بحزم لأسباب ذلك، فيما يظل «وعي» اللاعب وثقافته الفيصل في استشعار قيمة المهمّة، وسمو الهدف. فحتى في ظل غياب اللوائح يبقى شعار الأخضر المحرك الفعال الذي يحتم أن يكون الجميع بذات القدر من استشعار المسؤولية؛ لأن وقع العقوبة بشعار الأخضر لا يمكن بحال مقارنتها بوقع أي عقوبة! كما أن إيقاع العقوبة على اللاعب والفاعل تقصير إداري يمثل إجحافًا في حق مسيرة اللاعب، فمن المهم جدًّا وضع العقوبة المناسبة في مكانها المناسب حتى ينصلح الحال وفاله كذلك!
مشاركة :