× بطولة بعد بطولة يؤكد فريق الفتح أنه أهلٌ لما وصل إليه من مجد، ذلك المجد الذي لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاج إدارة "نموذجية"، وجهاز فني "مستقل"، ونجوم وجدوا أرضية للإبداع. × فكان من الطبيعي أن تكون بطولة السوبر من نصيب فريق شقَّ طريقه بكلِّ ثباتٍ بين غابة من الهوامير الذين يفرقون عنه كثيرًا ماديًّا، ولكنه بالفكر كان الأول دوري وسوبر. × وهذا يؤكّد على جملة من الدروس أهمها: أن كرة القدم تخدم مَن يخدمها، فقط عليك أن تثق أن لديك ما تقدمه حتى وإن كنت ماديًّا لا تملك الكثير، والفتح نجح في ذلك بامتياز. × كما أن لعامل الاستقرار الفني الدور الكبير في إحداث التجانس المطلوب، والفتح مع مدربه فتحي الجبال يمثلون "أسرة" واحدة منذ البدء إلى التتويج، وهذا عامل يغفل عنه هواة شماعة المدربين. × ثم في جانب عطاء نجوم الفتح فما من شك أنهم وجدوا البيئة التي تدفعهم نحو مزيد من العطاء المتوّج بالنجومية المطلقة، وفيما يقدمه الثنائي إلتون ودوريس سالمو الدليل الواضح. × إن ما سجّله النموذجي من حضور "ذهبي" يدفع نحو مزيد من التأمل في وقت لايزال البعض يدندن في الإعلام، ويتغنى بالتاريخ، بينما على بساط المنجز "ما حولك أحد". × وفي ذلك تأكيد على أن الإعلام والتصريحات الرنانة لا تصنع فريقًا بطلاً، فها هو الفتح يحضر في مناسبتين متوّجًا، وهو لا يملك من الإعلام إلاَّ ما استطاع أن يلوي عنقه إليه. × فضلاً عن عقود الرعاية، والصفقات المدوية، والجماهيرية العريضة التي لم تشفع لأولئك في مزاحمة فريق نموذجي لايزال يحاضر على أرض الميدان، ولكن مَن يستفيد؟! × فألف مبروك للفتح إدارةً بقيادة الناجح المهندس عبدالعزيز العفالق، وجهازًا فنيًّا، ولاعبين، وجماهير بطولة السوبر الأولى، التي واكبت طموح فريق يستاهلها وتستاهله. وفالكم المزيد من مبروك. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :