«أوكسفورد العربي» يعزز لغة الضاد على الإنترنت

  • 9/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، اتفاقية تعاون مع دار نشر جامعة أوكسفورد، وذلك بهدف طرح قاموس أوكسفورد للغة العربية على شبكة الإنترنت. حيث سيتاح القاموس للاستخدام ابتداءً من أول سبتمبر المقبل وبشكل مجاني لطلاب الجامعات والمدارس والجهات الحكومية والمكتبات العامة، وتأتي هذه المبادرة ضمن أهداف مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الرئيسية، والرامية إلى تمكين الأجيال المقبلة من ابتكار حلول مستدامة لمعالجة التحديات التي تواجه المعرفة والبحث العلمي في المنطقة العربية. ودعم وتطوير وسائل البحث العلمي والارتقاء بمستوى البنية التحتية للتعليم في المنطقة إلى المستويات العالمية. دليل وتم تصميم القاموس العربي ليتناسب مع خصوصية اللغة العربية، بشكل يصبح فيه دليلاً مفصلاً لأحدث المفردات المستخدمة في مجالات عدة تشمل: الحوسبة، والأعمال التجارية، ووسائل الإعلام، والفنون، وغيرها. وسيتم تحديث القاموس بالمفردات الجديدة بشكل مستمر باللغتين العربية والإنجليزية. ويركز القاموس على توفير مصدر موحد لاستخدامات اللغة العربية في مجالات الكتابة والخطابات الرسمية، أو ما يعرف باللغة العربية الفصحى الحديثة. مرجعية وأشاد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم بفكرة طرح قاموس أوكسفورد باللغتين العربية والانجليزية على الشبكة العنكبوتية، مثنياً على الجهات القائمة والداعمة لها، ومعتبراً إياها خطوة مهمة وجادة في الاتجاه الصحيح نحو صياغة إطار ومرجعية ثابتة متاحة لكل الأطراف والجهات والأفراد المهتمين باللغة العربية، وهو الأمر الذي بدوره سوف يسهم بشكل جلي في بلورة مشروع نوعي سوف يشكل منبعاً خصباً وثرياً لرفد قطاعات المعرفة والتعليم بمصدر مهم وحيوي يزخر بمصطلحات اللغتين العربية والانجليزية الحديثة واستخداماتها. ووصف الحـــمادي المشـــروع بالواعد كونه يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم ويشكل منصـــة متميزة لاستقاء المفردات باللغــــتين العربية والانجليزية من جهة معروفة تصنــــف ضمن أفضل دور النشر العالمية، مشيراً إلى أن القاموس سوف يكون مصدراً موثوقاً لدى الكثيرين ليس في الدولة فحسب، بل على المستوى العالمي. تنوع وقال إن أهداف المـــشروع وخروجه بهذه الصورة المتميزة والمتقنة تتسع وتتنوع، لاسيما أن الهدف منه ليس ربحياً، بل يقدم للمستخدمين بالمجان، وسيكون متاحاً على الشبكة العنكبوتية لكل من أراد الاستفادة من مكوناته، مشيراً إلى أنه سوف يخضع أيضاً للتحديث المستمر من قبل دار النشر المسؤولة عنه وبصفة دورية، وهذه ميزة أخرى تضاف إليه، فضلاً عن مشاركة مختصين في تصميم وإعداد هذا القاموس المتنوع في المجالات التي يتناولها. ورحب الحمادي بكل الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تسليط الضوء على اللغة العربية، والتي يعد قاموس أكسفورد أحد تلك المشروعات المهمة، نظراً إلى أهميته وفوائده الغزيرة. وخلص إلى أن هذا المشروع الذي سوف يرى النور قريباً يشكل دعامة مهمة وركيزة أساسية للمضي قدماً والنهوض بمشاريع البحث العلمي، وستكون الاستفادة المتوخاة والمأمولة من هذا المشروع كبيرة، كونه يشمل شرائح عدة تبدأ بطلبة المدارس والجامعات مروراً بالجهات الحكومية والمكتبات، وصولاً إلى كل المهتمين باللغة العربية، متمنياً النجاح والديمومة لهذا المشروع، وتحقيق أقصى غايات الاستفادة منه. مبادرة وقال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن مشروع القاموس العربي بالتعاون مع دار نشر جامعة أوكسفورد يأتي في إطار التزام المؤسسة بدورها الرائد في نشر المعرفة والمساهمة في مشاريع التنمية بالمنطقة والعالم. مضيفاً أن هذه المبادرة ستفتح الطريق أمام الجميع للاستفادة من قاموس أوكسفورد على شبكة الإنترنت، كما ستدعم الشراكة جهود المؤسسة لدعم استخدام اللغة العربية في جميع المجالات والمحافظة عليها، إلى جانب تعزيز دورها في بناء مجتمعات واقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة. ومن جهته، أعرب كاسبر جراثورالن، رئيس قواميس أوكســـفورد عن ســعادته بهذه الشــراكة وقال: نحن فخورون بشراكتنا مع مؤســـسة محــــمد بن راشد آل مكتوم، لتــــوفــــير قامـــوس أوكسفـورد العربي على شبكة الإنترنت لطلاب المــــدارس والجـــامعات والمكتبات والجهات الحـــكومية في الإمارات. حيث تواكب هذه المبادرة خطط المؤسسة ودار نشر جامعة أوكسفورد الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة بمستوى جودة مرتفع، وهو الأمر الذي يميز هذه المبادرة. خدمات ويمكن الاستفادة بشكل كامل من خدمات قاموس أوكسفورد العربي على شبكة الإنترنت عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومن خلال نظام بحث متطور يُمكن الطلاب والمستخدمين للغة العربية والإنجليزية من البحث في أكثر من 330 ألف كلمة ومصطلح وترجمات. ويمكن الوصول إلى القاموس عن طريق الرابط التالي: برنامج بموجب الاتفاقية سيقوم فريق دولي متخصص من دار نشر جامعة أوكسفورد يضم مترجمين وخبراء ومستشارين متخــــصصين باستخدام برنامج أبحاث أوكسفورد المعروف للغة بالعمل على القاموس، الذي سيشكل المصدر الأول من نوعه في العالم والذي يضم المصطلحات الحديثة للغة العربية للاستخدام باللغتين العربية والإنجليزية. تعاون ثقافي بريطاني إماراتي استــــقبل جــــمال بن حويرب، العــضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، السفـــــير البريطاني لدى الدولة فيليب براهام، الذي قام بزيارة إلى مقر المؤسسة، من أجل التعرف إلى جهود ومبادرات وبرامــج المؤسسة الهادفة إلى نشر ونقــــل وتوطين المعرفة محلياً وإقليمياً ودولياً مثل مؤتمر المعرفة، الحدث السنوي الذي يستقطب خبراء المعرفة من أنحاء العالم كافة، ومــــبادرة تبادل الكتاب بين الإمارات ومجموعة من الدول الآسيوية والأوروبـــية وغيرها من الــدول بغرض بناء جسر لتبادل الثقافات. وقال جمال بن حويرب إن بريطانيا من الدول التي تنظر إليها المؤسسة كأحد منابع التعرف إلى أفضل الممارسات في مجالات تنمية القدرات البشرية وتمكين المواهب الشابة ونشر ونقل المعرفة بما يضمن استدامة التنمية وتحسين حياة الأفراد طبيعة العلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة ذات بنية قوية وراسخة تقوم على جوانب مشتركة ثقافية و اقتصادية وعلمية وغيرها مما يهم الدولتين. ومن جانبه، أشاد السفير البريطاني بجهود المؤسسة في تطوير الحراك المعرفي في المنطقة مؤكداً أن الجهود المتميزة التي تقوم بها المؤسسة تأتي متسقة تماماً مع التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة زمنية قياسية جعلتها محط أنظار المجتمعات، وكذلك دعم الجهود العربية والعالــمية في بناء مجتمع واقتصاد الــمعرفة كمدخل أساســـي للإصلاح والتنمية العربية. وأثـنى السفير البريطاني على جهود القائمين على الـمؤسسة، وأشاد بأهداف الـمؤسسة الـتـي تتلخص في تطوير القدرات المعرفية والبشرية في المنطقة العربية والاستفادة من تلك القدرات في إيجاد جيل جديد من القيادات القادرة على دعم جهود التنمية الشاملة في شــتـى أنحاء العالم العربي. http://www.oxforddictionaries.com/arabic

مشاركة :