قدامى الوحدة يكتبون «روشتة العلاج»: «أبناء النادي» حل «مشكلة العنابي»

  • 3/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف واقع الوحدة الحالي مشكلة الفريق التي استمرت لأكثر من عقد، ظلت «السعادة» خلالها غائبة عن أصحابها في الدوري، رغم تبدل وجوه المدربين واللاعبين من مواطنين وأجانب، خلال هذه الفترة الطويلة، التي يدخل فيها «العنابي» كل موسم بطموح المنافسة على «الدرع»، ولكن سرعان ما «يتبخر الحلم»، ويبتعد الفريق عن المنافسة، ولعل الموسم الحالي ليس بعيداً في مخرجاته عن عدد من المواسم الأخيرة. ويجمع عدد من قدامى الوحدة، على أن التغيير الفني الذي حدث قبل يومين ليس حلاً، بل «مسكن مؤقت»، وأن الحل يكمن في العودة إلى السياسة التي عُرف بها النادي عبر تاريخه، وقادته إلى المنافسة على البطولات، وتحقيق الألقاب، ومن أهم ملامحها الاعتماد على أبناء النادي، كما كان يحدث في السابق. قال سالم خليفة عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم السابق: الوحدة لا يعاني من مشكلة واحدة، بل من مشاكل عدة، ولا أعرف ما هي وجهة النظر حول سياسة تغيير المدربين المستمر، في كل موسم، وهي واحدة من العوامل المهمة، والتغيير الحالي جيد، خاصة أن الهولندي تين كات من المدربين المتميزين، وهنا يبرز سؤال مهم: لماذا رحل عن الفريق قبل موسمين؟ ولماذا عاد الآن؟ وأضاف: من السلبيات الأخرى، عدم الاعتماد على مواهب النادي التي تم تأسيسها، وتملك الموهبة التي تمكنها من تقديم الإضافة إلى الفريق الأول، أكثر من اللاعبين المواطنين الذين يتم التعاقد معهم، وهناك مواهب من أبناء النادي برزت، لكنها اختفت بعد ذلك، ولم تجد الفرصة، وأعتقد أن الحفاظ على لاعبي النادي، أحد الحلول المهمة، وهو أمر يحتاج إلى الصبر، ومنحهم الفرصة، لأنهم الأقدر على تشكيل الإضافة المطلوبة مع الفريق. ويواصل سالم خليفة تشخصيه لأزمة «العنابي»، قائلاً: الأجانب الموجودون حالياً في الفريق، أعتقد أنهم الأقل قدرات بين أجانب دوري الخليج العربي، هذا يطرح تساؤلاً مهماً، خاصة أن النادي لا تعوزه الإمكانيات، وبجانب ذلك يجب تفعيل الأدوار بشكل أكبر في شركة كرة القدم، وأن تكون المهام واضحة. من جهته، قال علي مبارك لاعب الوحدة السابق: ما يحدث في الوحدة عبارة عن «كرة ثلج» بدأت بسيطة وأهملت، ثم وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، هناك غياب للتخصص في الجانب الإداري، من حيث ممارسة المهام، والنادي يحتاج إلى خطة عمل طويلة لعلاج المشكلة من جذورها، والاهتمام بدرجة أكبر بالمراحل السنية وأكاديمية النادي، لأن ضعف الأكاديمية ينعكس على الفريق الأول، والأكاديمية تبقى هي الأساس، والمؤسف أن عدداً من أكاديميات الأندية ما يصرف عليها، يساوي ما يتقاضاه لاعب أجنبي واحد فقط في الفريق الأول. وأضاف: التغيير الفني الذي حدث مهم، ويصب في مصلحة الفريق مستقبلاً، وأيضاً صفقتي عمر خريبين وجواو بيدرو، إلا أن الفريق يحتاج إلى «ظهيرين» متميزين ولاعب «محور» قوي، وإذا توفرت هذه المعطيات يمكن للفريق أن يكون منافساً على الدوري، لكن الاستمرارية صعبة، ما لم تكن فرصة أبناء النادي حاضرة، بجانب الحفاظ على المكتسبات الحالية المتمثلة في خليل إبراهيم وطحنون الزعابي، وقبل كل ذلك يجب أن تكون هناك لجنة فنية فاعلة وصاحبة قرار، وأن يكون هناك تقييم لكل السلبيات المتراكمة. وقال منذر عبدالله اللاعب الأسبق لـ «العنابي» والمحلل الحالي: تغيير المدرب الحل السهل لأي نادٍ، ووضع الفريق الحالي نتيجة تراكمات سابقة، ونادٍ مثل الوحدة لا يحتاج إلى أي خطط أو سياسات جديدة، بل العودة إلى سياسته في السابق، عندما كان منافساً على الدوري، فقط يجب استذكارها والعودة إليها ليعود الفريق كما كان. من جانبه، قال عدنان صالح لاعب الوحدة السابق: الحل يجب أن يكون في جلوس الجميع على الطاولة، وتكوين لجنة فنية تتطلع بمناقشة المدرب، واختيار اللاعبين الجدد للفريق، بدلاً من استقطاب عناصر كبار في السن، والاستغناء عن مواهب شابة تمثل مستقبل الفريق، وأن يكون المدرب قادراً على توظيف اللاعبين واختيار الطريقة التي تتناسب مع الإمكانيات المتوفرة.

مشاركة :