أميركا تكثف جهود تنشيط السلام في اليمن رغم تصعيد الحوثيين

  • 3/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث أن واشنطن تخطط لتنشيط الجهود الدبلوماسية، بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب في اليمن. وقال المتحدث نيد برايس في بيان "لقد أكد أن الولايات المتحدة تدعم يمنا موحدا ومستقرا وخاليا من النفوذ الأجنبي وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع". وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الأميركيون لحوار شامل ينهي الأزمة اليمنية حيث قدم المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ مبادرو للسلام لكنها قوبلت برفض وتعالي من الحوثيين الاسلوع الماضي حيث واصلوا هجماتهم داخل وخارج اليمن. وهاجم رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين وناطقهم الرسمي، محمد عبدالسلام الأسبوع الماضي بشدة واشنطن ووصف مبادرتها بالتآمر على اليمن. لكن الجماعة المتمردة خففت من لهجتها الاحد حيث اكدت أن حديث ناطقها لقناة المسيرة الحوثية تضمّن فقط طرح ملاحظات على خطة المبعوث الأميركي في شكلها الحالي، مضيفة أن النقاش حولها ما يزال مستمرا. ويظهر جليا ان الحوثيون يمارسون سياسة المناورة فتخفيف اللهجة يقابها على الارض تصاعد الهجمات واستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة. وقال التلفزيون الرسمي عن التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن قوله يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية باتجاه مدنية خميس مشيط بجنوب المملكة. وصعد الحوثيون هجماتهم ضد المملكة بعد قرار الولايات المتحدة رفع اسمهم من قوائم الإرهاب وتخفيف الضغوط عليهم وايقاف الدعم للتحالف العربي حيث شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشات نفطية ومواقع مدنية لكن التحالف العربي تمكن من احباطها. وحذرت السعودية من استهداف الاقتصاد العالمي وخطوط الطاقة عبر تلك الهجمات الصاروخية داعية مجلس الامن للعمل على وقف انتهاكات الممتمردين. وفي الداخل واصل المتمردون هجومهم لاحتلال محافظة مأرب وذلك للسيطرة على كامل شمال اليمن لكن الحكومة الشرعية ابدت مقاومة بدعم من القبائل في وقت تعرض فيه النازحون والمدنيون لأضرار كبيرة. وقال اثنان من السكان ومصدران عسكريان إن قوات جماعة الحوثي أطلقت الأحد صاروخا على مدرسة في منطقة تعز تتمركز فيها قوات موالية للحكومة، مما أسفر عن مقتل 15 جنديا وثلاثة أطفال كانوا في مكان قريب. وقال الساكنان إن الأطفال، وهم شقيقان وأحد أقاربهما، كانوا في الجوار عندما أصاب الصاروخ المدرسة في منطقة الكدحة في غرب محافظة تعز. وقال مصدران عسكريان إن 15 جنديا قُتلوا. وأضافا أن الحوثيين كانوا يستخدمون هذه المدرسة لكنها انتُزعت منهم بعد سيطرة مقاتلين موالين للحكومة على الكدحة الأسبوع الماضي. ومنذ أكثر من 10 أيام، تشهد تعز معارك ضارية بين قوات الجيش والحوثيين، الذين يحاصرون المحافظة منذ نحو 7 أعوام. وفي سياق متصل نقل موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش عن مصدر عسكري (لم يسمه)، أن "دفاعات الجيش الجوية، أسقطت طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق أجواء منطقة مريس بالضالع (جنوب)". وأوضح أن "الطائرة إيرانية الصنع، وتطلق عليها جماعة الحوثي (صماد 4)" وأن الجيش "دمرها قبل أن تصل إلى هدفها"، دون تحديده. ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014. ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران. وتدخل التحالف في اليمن في مارس آذار 2015 ضد الحوثيين، لكن الحرب، التي أودت بحياة عشرات الألوف، تشهد جمودا عسكريا منذ سنوات. ولا تزال تعز فعليا تحت الحصار.

مشاركة :