أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الإثنين ( 14 سبتمبر/ أيلول 2015) مواصلة بلاده لمسيرة الاصلاحات وقتال تنظيم ( داعش) رغم ما يتعرض له البلد من صعوبات جراء انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية . وقال العبادي ، أمام مؤتمر للنهوض بالواقع الزراعي العراقي "سنواصل القتال ضد "داعش" ولا يمكن ان نستسلم وعلينا الانتصار في الحرب ويجب الاستمرار في الانفاق الحكومي بالحد الأدنى من أجل إدامة الحرب وتحقيق الانتصار ". وأضاف " أنا لا استطيع توفير كل الأسلحة لهذه الحرب للقوات المسلحة والحشد الشعبي بسبب الضائقة المالية ويجب أن يكون هناك توازن بين توفير السلاح الضروري للحرب، وحاجة المواطنين للرعاية والرواتب والخدمات ورعاية الفقراء رغم أن هذا التوازن ليس سهلا لأننا نعيش في أزمة من الممكن الخروج منها منتصرين إذا تعاون الجميع واذا صبرنا ". واوضح " علينا ان لانجزع مما نعاني منه الان بل علينا البحث عن حلول وهناك ضغط على الحكومة لإعطاء نتائج للإصلاحات الحكومية وأننا سنعطي النتائج وفق خطوات رغم أن هناك الكثير ممن يعمل على تأخير مسيرة الاصلاحات وهناك من يقف بوجه الاصلاحات ". وقال العبادي "لدى قناعة بضرورة الاستمرار في طريق الاصلاحات وانا على قناعة بخسارة الكثير من الاصدقاء بسبب سحب الامتيازات منهم لكن ليس هناك حلول الآن إلا الاستمرار بالإصلاح وليس لدي الاستعداد للتراجع عن هذا الطريق ". وأضاف أن "العراقيين يطالبون بالإصلاح لكننا نواجه عقبات تراكمية لا يمكن إزالتها بضربة عصا بل من خلال إحداث تغيير في عقلية البشر والتعامل مع مؤسسات حتى نستطيع تطبيق اجراءات الاصلاح ". وأشار إلى أن العراق لن يزيد الانفاق الحكومي مستقبلا حتى وان ارتفعت اسعار النفط "نحن نريد للنفط ان يستخدم لتطوير البلد لا لإهدار الثروة كما جرى للعراق في السابق حيث لا توجد خدمات الان نحن في مرحلة الحفاظ على الثروة ونحن لانزال نتعامل مع الانفاق الحكومي للتخلص منه دون التأثير على عمل الدولة ". وانتقد رئيس الحكومة العراقية الخطوات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة حول تقديرات مستويات انتاج النفط الخام والاسعار ووصفها بأنها كانت " افتراضات خاطئة وعملية مقامرة ومجازفة خطيرة بحياة الدولة والناس ".
مشاركة :