كشفت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل تأييداً متصاعداً لفكرة «حل الدولتين»، بين صفوف ناخبي أحزاب اليمين الحاكم، حتى صفوف اليمين المتطرف، على الرغم من الخطاب السياسي العدائي الذي يبثه اليمين الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، وممارسته على الأرض بتوسيع وتعزيز الاستيطان اليهودي. وقد أجرى الاستطلاع معهد «مدغميم» للاستطلاعات في تل أبيب، لصالح «مبادرة جنيف». وأوضحت النتائج أن 42 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع ما زالوا يؤيدون «حل الدولتين»، و14 في المائة يؤيدون «حل الدولة الواحدة مع حقوق منقوصة للفلسطينيين»، و13 في المائة يؤيدون «حل الدولة الواحدة مع حقوق كاملة ومتساوية». وتبين أن «حل الدولتين» يلقى تأييداً متزايداً عند أحزاب اليمين، إذ أيده 57 في المائة من ناخبي حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، و44.3 في المائة من ناخبي حزب «تيكفا حداشا» برئاسة جدعون ساعر اليميني المنشق عن نتنياهو، و31 في المائة من ناخبي حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكذلك الأمر مع ناخبي حزب «يمينا» برئاسة نفتالي بينيت. في شأن آخر، أشار آخر الاستطلاعات، بخصوص الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الأسبوع المقبل، أن قائمة «الحركة الإسلامية» في إسرائيل، التي يرأسها منصور عباس، تشكل «بيضة القبان» في تشكيل الحكومة المقبلة، إذ إنها ستتجاوز نسبة الحسم وتصبح لسان الميزان بين المعسكرين المتنافسين، وصاحبة القول الفصل من يكون رئيس الوزراء القادم في الدولة العبرية. وتخوض «الحركة الإسلامية» الانتخابات، هذه المرة، ضمن «القائمة العربية الموحدة»، بعد انشقاقها عن «القائمة المشتركة»، ما أدى إلى أزمة سياسية عميقة في المجتمع العربي. وخرج عباس بتصريحات قال فيها إنه مستعد للتعاون مع نتنياهو، مقابل مكاسب للعرب.... المزيد
مشاركة :