الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "حبيبي عُدْ إليَّ" للشاعر توفيق القنيطري.يا مالكا قلبيمهما ابتعدتَوتقاذفتكَ دروب الحياةيومًا إلى دوحة عشقي متلهفا ستؤوبُما أقصره العمرُفلِمَ يا صنو الروح الهجرُألا وصالًايجعل الحُشاشة بكَ هيامًا تذوبُمزِّقْ روحيأوغرْ جروحيولا تتركني وحيدةما أصنعُ بقلب ملكتَهعن حبكَ مهما اقترفتَ لايتوبُأدركُ مزاجيتكَ الخرقاءوضجرك من رتابة البقاءوغيرتي عند اللقاءما أنا بملاكٍتحُفني كباقي النساء العيوبُلكنني أهواكَولا أرى في الدنيا سواكَوقدري أن أتحمل غروركِأيتها الروح اللعوبُأشتاق لغزلك الراقيلو تعلم كم يزيد من لهفتي واحتراقيألا تحن كما مضى لعناقيهاهو يسأل عن شفتيكَ الثائرتينرضابُ ثغريَ السَّكوبُسأراودكَ عن أنوثتيبالدلال الذي يستهويك طول عمريوإن ترهَّل قدِّي وشاب شعريسأظل كما عهدتني رياح العشقالتي يُغري رغباتك منها الهبوبُأنا ملاذكَ الآمنوخِدركَ الدافئوسكينةُ خلوتكَحين تشتد بك الخطوبُحبيبي عُدْ إليَّوبشوق السنين أمسك يديَّوضع رأسك بين ذراعيَّوغني لي أغنيات العشقفكم يثملني صوتكَ الطروبُأهوى أن يكون محياك آخر ماتراه عينايَوأنفاسك الهواء الأخير الذي ينعش رئتايَوإن كسرتَ قلبي ولم تعد يوما إلى حمايَفاعلم أن طيفكَ المستوطن بذاكرتيعن غيابكَ الموجع ينوبُ.