هل تطوي زيارة قيس سعيد إلى ليبيا صفحة تدخلات الإخوان؟

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هل تطوي زيارة قيس سعيد إلى ليبيا صفحة "تدخلات الإخوان"؟ سعى الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تحقيق أهداف عديدة خلال زيارته إلى ليبيا، أبرزها تأكيد "احتكاره" ملف السياسية الخارجية، التي ظلت جماعة الإخوان في بلاده، عبر ذراعها السياسي حزب النهضة، تزاحمه عليه، خصوصا فيما يتعلق بليبيا، الذي عانت من "تدخلاتها السلبية".ويتفق الباحث السياسي الليبي الهادي عبدالكريم، مع هذه الرؤية، مشيرا إلى أن سعيد دخل في خلافات عديدة مع "النهضة" خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم اتفاقه مع طريقتها، مثمنا توقيت الزيارة، في ظل المعطيات الجديدة في ليبيا.كما لفت إلى أن تلك الزيارة الأولى لرئيس عربي إلى ليبيا منذ أن أطلقت المليشيات المدعومة إخوانيا في ليبيا عمليتها تحت اسم "فجر ليبيا"، وكانت سببا في غياب الدولة منذ حينها، قبل أن يتمكن الليبيون أخيرا من استعادة اتزانها بعد نجاح مسار الحوار السياسي الذي انتهى بسلطة موحدة للبلاد.ويرى المحلل السياسي الليبي إسماعيل المحيشي، أن الرئيس قيس سعيد سيظل على خلاف مع "النهضة" المسيطرة على مجلس النواب التونسي، ولن يحسم الأمر إلا بعد عقد انتخابات مبكرة.وعقب بالقول: "لا توجد إمكانية لحل المشكلات مع النهضة، الذي يشهد مرحلة من التعقيدات والتفكك، باعتبار أن قياداته لم تستطع السير بتونس إلى الطريق الصحيح، وهناك خلافات شديدة بين أفراده".وثمن، في حديثه إلى الزيارة، لأثرها الإيجابي على "توطيد مسار الحوار السياسي في ليبيا"، الذي انتهى بتمكين السلطة التنفيذية الجديدة، مضيفا: "هي رسالة قوية من تونس، باعتبارها الدولة الجارة والمؤثرة في استقرار ليبيا".

مشاركة :