نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة البحثية والتعليمية المتخصصة في السياسات العامة في العالم العربي، جلسة حوارية بعنوان قصة نجاح وتميز، مع شخصيات بارزة ضمن برامج إعداد القادة التي تقدمها الكلية بالتعاون مع بعض الدوائر العامة والخاصة في الدولة، والتي تمكن المشاركين في البرامج من التعرف إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتهم خلال مراحل صعود سلم النجاح والإيجابيات التي أسهمت في صقل شخصيتهم القيادية الناجحة الحالية. أدار المحاضرة الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور سامي عبدالله قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، الذي شارك الطلاب الملتحقين ببرامج إعداد القادة من وزارة البيئة والمياة، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وبلدية دبي، لمحة مفصلة عن مسيرته العلمية والعملية والتحديات التي واجهها وكيفية التغلب عليها. وقال الدكتور علي سباع المري نحرص في الكلية على رفع مستوى الإدارة الحكومية وكفاءة قادتها في جميع المؤسسات العامة والخاصة من مختلف القطاعات، من خلال التدريب العملي والنظري لموظفيها وتعريفهم بكيفية التعامل مع تحديات قطاع العمل، والاستفادة القصوى من خبرات الكوادر المحلية والعالمية ومسيرتهم المميزة، ولهذا نهتم في الكلية بنقل المعرفة للمجتمع من خلال التواصل مع منتسبي البرامج التعليمية لدينا. وأشاد الدكتور المري بريادة دولة الإمارات على مستوى الخليج والعالم العربي في مجال القيادة، مستلهماً كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي ركز منذ أكثر من 15 عاماً على أهم جوانب إعداد القادة المستقبليين قائلاً: إذا أردنا أن ننجح في ظل المتغيرات الدولية المتلاحقة، علينا أن نجد أشكالاً جديدة في القيادة، فالعلم والخبرة هما من أهم عناصر بناء الشخصية القيادية الناجحة. وهذا تحديداً دور الكلية في مجال تطوير البحوث العلمية والأكاديمية وهو دور إثراء معرفي وثقافي للإدارة الحكومية. وتحدث قرقاش عن أبرز المحطات في مسيرة نجاحه التي بدأت قبل أكثر من 16 عاماً منذ التحاقة بشرطة دبي مروراً بعدد من المناصب، منها بلدية دبي وصولاً الى منصبه الحالي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، حيث قال: إن حب التعليم هو أساس الرقي، فالتعليم يثري ويغذي العقل ويوسع مداركه وقدراته، وبالتأكيد لا يقتصر المعنى الحقيقي للتعليم على عدد الشهادات التي ينالها الطالب، بل بالكم المعرفي لدى الفرد وحبه للاطلاع على مختلف جوانب الحياة والتعرف إلى الثقافات المحلية والعالمية. وأضاف قرقاش: للقراءة اليوم أشكال عدة ولم تعد تقتصر على الكتب الورقية، فعالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها فتحت آفاقاً مشجعة في عالم القراءة لاكتساب المعارف وتوسيع المدارك، لكن التعلم يجب أن يستمر أيضاً من خلال الخبرة المهنية والعملية التي تزود الفرد بالحكمة في اتخاذ القرارات الصائبة على المستويين الشخصي والمهني. وأشار قرقاش في كلمته إلى سعادتة بالالتحاق ببرنامج إعداد القادة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، حيث وصف نفسه من المحظوظين، موضحاً أن كل كلمة سمعها وتعلمها خلال فترة التحاقة ببرامج إعداد القادة أثرت إيجاباً في أدائه الوظيفي والشخصي، إذ استطاع أن ينقل تجربته هذه الى زملائه في العمل.
مشاركة :