تحت عنوان شهداء الإمارات واللحمة القوية بين القيادة والشعب.. الموقف الرسمي والشعبي جسد صورة مهيبة، أشاد الكاتب السعودي الدكتور علي القحيص، بالموقف الإماراتي الرسمي والشعبي المنسجم والمتناغم والتلاحم المهيب الذي رافق استشهاد كوكبة من عشرات الجنود الإماراتيين الأشاوس خلال تأدية واجبهم الوطني في اليمن. وقال الكاتب في مقال له في صحيفة الرياض السعودية، إن دولة الإمارات تفاعلت بكل مستوياتها الرسمية والشعبية مع هذا الحدث الكبير لتعطي من جديد صورة لأنموذج الدولة الوطنية الحضارية التي تدرك جيداً أن قيمة الوطن من قيمة أبنائه، وأن تكريم شهداء الوطن بهذا الشكل والاهتمام بقضيتهم، أحد أبرز المهام السامية التي تقوم بها الدولة ويتمثلها الشعب الإماراتي بأطيافه وفئاته كافة، والذي أثبت مرة أخرى أنه على مستوى المسؤولية الوطنية العالية بوقوفه خلف قيادته الحكيمة التي آلت على نفسها إلا أن تشارك في العمل الخليجي العربي المشترك بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن واستئصال فئة المتمردين الحوثيين الضالة والمنحرفة، الذين أرادوا أن يكونوا كمخلب القط بالنسبة للأطماع الفارسية في دول الخليج والمنطقة العربية بدعم مشبوه وبأياد خفية لخلق الفتن وإذكاء الطائفية وتأجيج الصراع المذهبي لتفتين الأوطان والتخلي عن هوياتها الوطنية. وأكد أن الحدث جاء على المستوى الرسمي مؤثراً وترك أثراً مؤلماً في نفوس المسؤولين الإماراتيين الذين سارعوا إلى متابعة تداعياته وتفاصيله باهتمام، منوها بتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن دولة الإمارات تجود بأبنائها دفاعاً عن الحق. وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد خلال زيارته المتكررة لأسر الشهداء وتفقده المصابين والجرحى من أبناء القوات المسلحة في مستشفى زايد العسكري في أبوظبي، أن أوسمة الشرف والناموس التي توجنا بها شهداءنا الأبرار هي خير برهان لفداء الوطن وتضحية أبنائه الغيارى والتي يحملها الجرحى والمصابون على أبدانهم هي خير دليل وبرهان على مواقف العز والشرف والبطولة والاستبسال التي وقفها شعب الإمارات موقف رجل واحد. (وام)