من رحالات السير على الأقدام، توثق كلثوم علي بالصور ارتباطها برياضة الـ «هايكنج» التي تحتل حيزاً مهماً من اهتمامات الشباب الباحثين عن مغامرات مختلفة في أحضان الطبيعة الجبلية التي تزخر بها دولة الإمارات. ومع أن تجاربها الأولى في التجول لمسافات طويلة لم تكن سوى رغبة باستكشاف تفاصيل عن البيئة المحلية باستخدام كاميرات «الدرون»، فإن الأمر جذبها لاحقاً لمعرفة المزيد وتوثيق المشاهدات التي تثير الدهشة والإعجاب. وهي في كل مرة تخوض رحلة من الهدوء والإنصات لصدى الصخور الممتدة من القمم الشاهقة، تخرج من التجربة بمزيد من التحدي والرغبة في خوض رحلات أكثر صعوبة عن أسرار الطبيعة. محطات مشوقة وتتحدث كلثوم عن الـ «الهايكنج»، موضحة أنها باتت من الرياضات التي تشهد طلباً واسعاً من محبي سياحة المغامرات، نظراً لما تتضمنه من محطات مشوقة، مشيرة إلى أنها مع مراقبة شموخ الجبال وصلابتها، لم تكن تتصور أنها سوف تخوض هذا العالم المليء بالأسرار. وقالت: إن شغفي بالتصوير بكاميرات «الدرون»، دفعني للتعرف إلى ما تزخر به الطبيعة من جمال، وزاد من رغبتي في استكشاف قوتي ومدى صبري في السير لساعات طويلة. فهذه رياضة لتهذيب النفس على التحمل وقياس اللياقة، وقد استطعت من خلال المغامرة أن أكسر حاجز الخوف من المرتفعات وأكوّن صداقات من مختلف الجنسيات. وأوضحت أن قراءة بعض القصص حفزتها على خوض المغامرات، وخصوصاً عندما يتحدث الأشخاص فيها عن أمور يرغبون في تحقيقها قبل أن يتجاوزوا السبعين من العمر. بحيرة تركوازية وتروي كلثوم بداية مشوارها في مجال رياضة الـ «هايكنج»، والتي كانت عبر التحاقها بإحدى رحلات المغامرات، حيث تعرفت إلى جملة من الإرشادات التي يصدرها قائد الفريق الملم بطبيعة الطرقات. وذكرت أن المسيرات الجبلية المهيئة في دولة الإمارات لمحبي الـ «هايكنج» كثيرة، ولا بد من التعرف إلى تضاريسها المتنوعة، بينها جبال حتا، وجبل جيس في رأس الخيمة، وبرج رابي في مدينة خورفكان، مما يحفز المهتمين على استكشاف مناطق جاذبة. ومن المواقع التي تلفتها بحيرة «المالحة» في منطقة الظفرة بأبوظبي، والتي تشكلت بعد تبخرها بفعل حرارة الشمس، مما أدى إلى ترسب الأملاح وتكوين بحيرة رائعة بلونها التركوازي. وجزيرة «الشويهات» التي يطلق عليها «مالديف أبوظبي»، نظراً لصفاء بحرها وصخورها المائلة إلى الحمرة، وجزيرة «النور» في الشارقة، وجزيرة «الرمس» في رأس الخيمة المعروفة ببحيرتها الزهرية. استخراج العسل ونظراً لكثرة خروجها في رحلات المغامرات، أصبحت كلثوم أكثر خبرة بخصوصية الطبيعة، مما أضاف صفات جديدة إلى شخصيتها، وقد تعلمت مهارة استخراج العسل من الخلايا المنتشرة في الجبال. وهي حالياً من ضمن فريق uae out door ladies للسيدات، وقائده المغامر خليفة المزروعي. كما تشرف على مشروعها الخاص «يلا بريفلو» الذي تنظم من خلاله رحلات المغامرات لاستكشاف أماكن متنوعة من الطبيعة.
مشاركة :