أن تكتب عن نفسك تصريحًا ضمن مجموعة قصصية متخيلة فهذا عمل نادر في عالم السرد والرواية والقصة لكني أذهب مع الرأي الذي يقول , أن من أهم جماليات الابداع اللغوي , سواء كان رواية أو رواية سيرة ذاتية , أو قصة أو شعر , فإن أهم جمالياته أن لا ينضاف إلى ما كان سابقًا من إبداعات الآخرين , ولكنه يجب أن يضيف اليه ما لم يكن موجودًا . لننهي بذلك الصراع , هل من حق الكاتب أن يكتب عن مذكراته الشخصية داخل عمل سردي تخيلي . وبالتالي فإن ما ذهبت إليه عزة عز الدين إنما يؤسس لإضافة ما لم يكن موجودًا , أو نادر الوجود . يقول الناقد الاستاذ الدكتور معجب الزهراني , نجد كتابًا مرموقين يتوجهون بمجمل أعمالهم وابداعاتهم السردية أو الشعرية إلى عالم الذات والداخل . وأنا أضيف أن باختين يهتم بمركزية الأنا السكانية , ويسميها ذات فردية خلاقة . كثير من أشهر الكتاب كتبوا قريبًا من عزة . خذ قائمة طويلة , تشارلز ديكنز , تولستوي توماس هيوز , جورج اليوت ، دفيد عريغوري . أقصد أنهم اهتموا بالسيرة الذاتية , وهنا عزة أضافت المذكرات الشخصية لعمل قصص مثلها مثل روبرت بريغ حين كتب فن صيانة الدراجات النارية . حين تقرأ هذا الجزء من مجموعة شريط ستان , ستعرف على الفور من أين تستمد عزة موهبتها الرومانسية , وهي تعمل كواحدة من الكاتبات المدافعات عن القيم الانسانية العليا , ومسؤولة عن نمو الروح ونقاء العاطفة . وهي حين تكتب عن والدتها ووالدها والأبناء , إنما تستمد الطاقة من هذه الأسرة المتماسكة المبنية على حب نادر . التقطه الأب وسط صراع الحياة من الالتقاء بالمرأة التى ارتوت هي من رقي الأصول ودفق الحب. لنخرج في النهاية بكاتبة ذات طابع خاص .
مشاركة :