تونس تحتفل بذكرى الاستقلال وسط انقسامات و مبادرة حوار محتملة

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى الخامسة والستين للاستقلال، اختفت مظاهر الاحتفال في الشارع التونسي، فيما حضرت في قلب العاصمة، أصوات تطالب بحل البرلمان وتحمله مسؤولية الأزمة السياسية في البلاد. ونظّم الحزب الدستوري الحرّ مظاهرة في صفاقس، ثاني أكبر مدن تونس، نادي فيها بشعارات مناهضة لحركة النهضة وللنظام البرلماني، كما ردّد المشاركون شعارات تطالب برحيل الإخوان. وقالت زعيمة الحزب عبير موسي، إن الحل للخروج من الأزمة هو التفاف ما وصفتها بالقوى الوطنيّة الشعبيّة، ووضع دستور جديد يغيّر نظام الحكم ويضمن الاستقرار السياسي ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر سياسية أن الرئيس قيس سعيد يستعد للإعلان عن مبادرة للحوار السياسي، مشيرة إلى أن رئاسة الجمهورية ستشرف على تنظيم الحوار عبر بلورة مضمون نقاشات الأطراف التي ستشارك فيه. وفي مدينة ڨفصة، معقل النقابة واليسار، جدد حركة الشعب مطالبه باستقالة حكومة المشيشي، داعيا الرئيس قيس سعيد تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الخانقة تظاهرة هنا إذا وأخرى هناك، تشتت وتناقض في الرؤى، ونفق أزمة لم تلح نهايته بعد، فضلا عن أزمة اقتصادية ومؤشرات كارثية، عوامل تدفع بالمراقبين إلى استدعاء الحوار الوطني الجرئ قبل فوات الأوان. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي من تونس خليفة شوشان، أن ذكرى الاستقلال عزيزة على قلوب الشعب التونسي. وأضاف شوشان، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن سيف الانقسامات السياسية والانشقاقات طالت الاحتفالات بذكرى الاستقلال. وأوضح أن المشهد التونسي اليوم لم يكن في مستوى الاحتفال بذكرى استقلال البلاد من الاحتلال. وفي سياق متصل أكد خبير الحركات الإسلامية وقضايا المجتمع المدني صلاح الدين الجورشي ، أن تونس مازالت تمر بأزمة سياسية التي انعكست على أحوال الشعب التونسي. وأضاف أن الرئيس التونسي من خلال تصريحات السابقة يبدو أنه لن يدعو حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة في جلسات الحوار. وأوضح أنه على الجميع وعلى رأسهم الرئيس التونسي مراعاة تدهور الأحوال الاقتصادية وإنجاح الحوار بين الأطراف السياسية.

مشاركة :