رحلت عن عالمنا اليوم الدكتورة نوال السعداوي، عن عمر ناهز 90 عاما، بعد تعرضها لأزمة صحية، انتقلت على إثرها للمستشفى وحجزت بها لمدة 5 أشهر، طالبت خلالها ابنتها الدكتورة منى حلمي بضرورة علاج والدتها على نفقة الدولة بسبب حالتها الغير مستقرة.حياة حافلة بالصراعاتعاشت الدكتورة نوال السعداوي حياة غير مستقرة، مليئة بالصراعات بسبب آراءها الفكرية التي جعلتها تدخل في مواجهة مع الجماعات الإسلامية، فقد اشتهرت بعدم اتخاذها موقف الحياد أو الوسيط أو حتى المدافع وإنما كانت المهاجم دائما بـ تصريحاتها، وفي التقرير التالي نعرض لكم أبرز خلافات وصراعات الدكتورة نوال السعداوي.الحكم بالسجن على نوال السعداوي لإطلاق مجلة "المواجهة"أسست نوال السعداوي مجلة نسوية في عام 1981 تسمي "المواجهة"، وحكم عليها بالسجن، وقضت فترة قصيرة من المدة بسجن النساء بالقناطر، ولكن أطلق سراحها بعد حادث اغتيال الرئيس السادات وقتها، وعند خروجها أصدرت كتابها الشهير "مذكرات في سجن النساء" عام 1983.تصريحاتها المثيرة ضد الأحكام الدينية وضعتها "بقوائم الموت" للجماعات الإرهابيةدخلت الدكتورة نوال السعداوي فى صراع مع الأزهر الشريف أكثر من مرة بسبب تصريحاتها وروايتها المثيرة، ففي عام 2014 صرحت قائلة "إن جذور اضطهاد المرأة يرجع إلى النظام الرأسمالي الحديث والذي تدعمه المؤسسات الدينية "، بجانب مناهضتها نظام الميراث الإسلامي باعتباره ظلم كبير للمرأة وطالبت بالمساواة مع الرجل.أصدرت الدكتور نوال السعداوي الكثير من التصريحات والآراء المثيرة للجدل ولعل أبرزها:- رفض الختان بحجة الدين لأن الدين لم يأمر بقطع الأعضاء الجنسية لدى الإناث والذكور- الحجاب رمز لـ القمع واضطهاد المرأة وضد الأخلاق- طالب الحكومة بتقنين الدعارة والإشراف عليها- الزواج عبودية واحتكار للمرأة- اعتبرت المثلية حرية شخصية والدين لا دخل له بهذه الشؤونالوضع على قوائم الاغتيالاتأدت تلك التصريحات إلى وضعها على قوائم الموت والاغتيالات للجماعات الإسلامية على حد وصفها، خاصة بعدما قالت إن الدين هو تجسيد للعنصرية، وأضافت أن كل الألهة غيورين ويقتل الناس لأنهم لا يصلون إلى الإله الصحيح، وتم رفع العديد من القضايا ضدها عام 1988، حتى سافرت بالخارج.
مشاركة :