بعد 74 عاما قضى أكثر من نصفها في بلاط «صاحبة الجلالة»، ودع محبو وزملاء الصحافي محمد الوعيل زميلهم، مشيعين جثمانه في مقبرة شمال الرياض. الزميل محمد بن عبدالله الوعيل، أحد الرواد البارزين من الجيل الثاني لصحافة المؤسسات في تاريخ الصحافة السعودية، وأحد محترفيها الذين تدرجوا في سلم صاحبة الجلالة، بدءا من محرر، فسكرتيرا للتحرير، ومديرا للتحرير، ونائبا لرئيس التحرير، ورئيسا للتحرير، مسطرا عبر مشوار حافل بالإنجازات لأكثر من 40 عاما، نجاحات متتالية، كرست اسمه كأحد الكوادر الصحفية المحترفة، والمضيئة في سماءات مهنة «البحث عن المتاعب»، بعد أن نثر حبات عرقه من الركض الصحفي في صحف الرياض، والجزيرة، والمسائية، متوجا كل هذا الألق بترؤسه تحرير صحيفة اليوم، وعضوا في مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، التي أبنته في بيان لها، لافتة إلى أنه كسب بحسن خلقه محبة الناس، ذاكرة أن الصحافة فقدت بوفاته أحد رموزها، ومحبيها الذين أخلصوا لها. استرجاع ذكريات فيما نثر الزملاء والمحبون عبر تغريداتهم الإلكترونية، منذ إعلان ابن الراحل نايف الوعيل نبأ رحيل والده، صباح أمس، معبرين عن حزنهم العميق لرحيل الوعيل، وتراوحت تغريداتهم بين استرجاع ذكريات ومواقف كل فرد منهم مع الراحل، والثناء على خلقه الحسن الذي كسب به ود ومحبة كل من زامله، أو تعامل معه خلال مشواره الصحفي الذي كان من أهم محطاته اللامعة والراسخة في ذاكرة الوطن الصحفية «حواراته مع شخصيات ونجوم المجتمع»، التي كانت تشكل واحدة من ملامح يوم الجمعة بجريدة الجزيرة، خلال حقبة الثمانينيات الميلادية، وتوجته فارسا من فرسان فن الحوار الصحفي. الفيصل ونائبه يعزيان قدم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ونائبه، الأمير بدر بن سلطان، تعازيهما لذوي الإعلامي محمد الوعيل -رحمه الله-، الذي وافته المنية. كما نعى وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي الفقيد، مقدما التعازي لأسرته وذويه. محمد عبد الله الوعيل (1947 - 2021) كاتب وصحافي سعودي أحد رموز الجيل الثاني للصحافة السعودية في عهد المؤسسات عمل في الصحافة المقرؤة قرابة 40 عاما بدأ عمله في صحيفة الرياض تولى رئاسة تحرير صحيفة اليوم مدة 14 عاما رئيس تحرير صحيفة المسائية تولى مراكز إدارية في صحيفة الجزيرة أصدر كتاب «شهود هذا العصر» بداية 1442
مشاركة :