شهدت مصفاة الزور الكويتية، البالغة قيمتها 16 مليار دولار، انتكاسات كبيرة في الأشهر الأخيرة، بسبب القيود الحكومية للسيطرة على انتشار كوفيد 19، وفقا لمصادر صناعية، ومن المتوقع أن تصبح المنشأة أكبر مصفاة عاملة في الشرق الأوسط، تحت إدارة «كيبيك». وفي نوفمبر من العام الماضي، كان من المعلوم أن المشروع في طريقه لبدء العمل عبر الإنترنت مع أوائل عام 2021، لكن المشاكل في مرحلة التشغيل تعني أنه من المتوقع أن يبدأ المرفق عبر الإنترنت في وقت لاحق من العام، بحسب «ميد». وقال أحد المصادر: «تم ضخ الخام إلى المصفاة لأول مرة، كما هو مخطط، في ديسمبر، لكن خلال الأشهر الأخيرة تأثرت عملية التشغيل بالقيود التي فرضتها كورونا على التأشيرات، وقيود المطارات، سواء داخل الكويت أو في البلدان الأخرى». وفي محاولة لمواصلة بدء التشغيل، تمكنت «كيبيك» من ضمان منح بعض إعفاءات السفر الخاصة للعمال الأساسيين اللازمين لتشغيل المنشأة، ومع ذلك فإن إصدار إعفاءات السفر للعمال يعتمد على موافقة الوزارات، وفي الأشهر الأخيرة كانت هذه الوزارات مترددة بشكل متزايد في منح الإعفاءات. وأضاف المصدر ان «كيبيك لا تملك السيطرة الكاملة على إصدار الإعفاءات. على نحو متزايد، كان المسؤولون غير موجودين للموافقة على الإعفاءات، أو حتى مناقشة الإعفاءات، وكثيرا ما يذكرون أنهم في اجتماعات وغير قادرين على الرد على المكالمات». المصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615000 برميل في اليوم، ستبدأ العمل على الرغم من عدم اكتمال خط أنابيب التغذية الأساسي من مصفاة ميناء عبدالله في الكويت، وعندما أصبح من الواضح أن خط أنابيب التغذية الأساسي سيتأخر تم وضع خطة لتنفيذ خط أنابيب تغذية ثانوي من مصفاة ميناء عبدالله، سيتم استخدامه اعتبارا من 1 ديسمبر لملء الخزانات في موقع مصفاة الزور. وبحسب المصادر، فإن سعة خط الأنابيب الثانوي أصغر من خط الأنابيب الأساسي، لكنه سيعطي تدفقا كافيا لبدء تشغيل المصفاة، وحقق المشروع تقدما كبيرا خلال عام 2020، على الرغم من جائحة كورونا. وفي سبتمبر 2020، أعلنت شركة فلور كوربوريشن، وهي مشروع مشترك بين شركة دايو الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاءات وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة، أنها بدأت تشغيل غلايتين في مصفاة الزور.
مشاركة :