قبل فترة ليست بالبعيدة نشر في هذا المنبر الحر مقال بعنوان المحرق أرضٌ خصبة للمتسولين في العدد رقم 9638 الصادر بتاريخ 29 أغسطس 2015 من جريدة الأيام، ومع أنه نشر في يوم السبت اجازة رسمية إلا أن الجهات المعنية في وزارة الداخلية قامت بالتواصل معي للسؤال عن التفاصيل ووعدوني بمتابعة الموضوع، والأمر لم يقف عند هذه النقطة وانما عاودت الوزارة التواصل لإحاطتي بالإجراءات التي اتخذتها خلال هذه الفترة والنتائج التي توصلت لها، وهذا أمر ايجابي ويبعث الطمأنينة في القلب إن في المحرق أو في جميع محافظات المملكة عين ساهرة على أمن الوطن وراحة المواطن. وربما تعاكست نتائج التحري مع الشكوى التي تقدمت بها ولكن فتح قناة للتواصل مع المعنيين بالأمر نتيجة مرضية جدا بالنسبة لي بل لجميع المواطنين، فبين اتصال المقدم وليد زويد وبين متابعة النقيب عيسى السليطي واعطائي رقم هاتفه الخاص للتواصل في حال رأيت هذه السلوكيات وغيرها محطة فاصلة في التعرف على جدية الجهاز الأمني في متابعة مختلف المواضيع والشكاوى بدقة ومن جانب أعلى السلطات في الجهاز الأمني. وهنا كلمة حق يجب أن تقال وهي أن بعض الجهات التي نخاطبها مباشرة أو عن طريق الصحافة في شأن يخصها لانجد منها ردا يبين سعيها للتطوير أو علاج نقص هنا أو سد ثغرة هناك، اتذكر كلمة قالها سيدي صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله في إحدى المرات التي تشرفت فيها بحضور مجلسة الإسبوعي العامر، قال: نحن نراقب كل كبيرة وصغيرة عن كثب ولا نغفل عن شيء، وأن المواطنين عليهم دور في ايصال ملاحظاتهم فقلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا ولن تغلق في وجه من يسعى لخير البلاد وخير شعبها وكلماته تلك جاءت على مسمع اعمدة الثقافة والكتاب والصحفيين والتجار والساسة وغيرهم من رجال المملكة، وهذا يعني أن كل انسان على هذه الأرض كما له حقوق يطالب بها عليه ايضا واجبات يؤديها ولعل أكبر الواجبات هو السعي الدؤوب الى التواصل مع مختلف الوزارات والمعنيين لعلاج اية مشكلة أو نقيصة من شأنها التأثير على الوطن أو المواطن. فعندما تسكت أنت واتجاهل أنا ويتغافل ذاك فإن شيئا لن يتغير بل قد يزيد الطين بلة وتتفاقم السلبيات، وهنا نقطة يجب التعريج عليها وهي أن قيادتنا الرشيدة فتحت مجالا للتواصل لغرض مكافحة الفساد وهناك إدارة عامة لذلك كما أن هناك إعلاما أمنيا يتابع بشكل جيد، عدا عن أرقام وزارة الداخلية من رجال أمن ومرور، فهم متعاونون لأبعد الحدود حتى على المستوى الشخصي وليس الوظيفي فحسب، فعندما ترى اي سلوك غير حضاري قم بايصال رسالتك دون تردد، حتى لو كان الأمر يتعلق بنظافة الطريق كحذف القاذورات من نافذة السيارة على سبيل المثال. وهنا اغتنم الفرصة لمخاطبة الجهات المعنية بشأن الأوراق الملصقة على الطرقات العامة بشكل عشوائي يشوه جمالية الطريق، نتمنى من المعنيين متابعة الموضوع، وأن يكون هناك ترخيص يحصل عليه من يريد ارفاق اعلان او ما شابه ليتم الأمر بشكل منظم ويعكس صورة راقية للمملكة. في الختام اكرر شكري لمركز شرطة المحرق على جهدهم البناء وفتحهم خطا مباشرا للتواصل الذي سيكون ثمرة ايجابية لكل ما يخدم المحافظة والمملكة ان شاء الله، واكرر دعوتي للمواطنين الكرام لا تترددوا في ايصال ملاحظاتكم للجهات المعنية أياً كانت وكونوا على ثقة بجدية القيادة وجميع اركانها في خدمتكم وبسرية تامة، ومحفوظة بعين الله يا بلاد الزين يالبحرين. ] بوعبد الله
مشاركة :