أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، عن دعمهم للقوات الشرعية في اليمن، وللتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، كما أكدوا على الحل السياسي للأزمة السورية دون تدخلات خارجية. بحسب البيان الختامي.وترأس وفد الدولة في الاجتماع ال 136 في الرياض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وأشاد الوزاري الخليجي بالانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، وتحرير عدن وعدد من المدن اليمنية. وشدد على أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد دعم ومساندة دول المجلس للحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار. ونعى المجلس الوزاري شهداء الواجب من قوات الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية واليمن. وأدان المجلس بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مساجد في كل من السعودية والكويت، كما استنكر الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البحرين، مشيداً بإحباط الأجهزة الأمنية عملية تهريب لمواد متفجرة مصدرها إيران إلى البحرين، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها في كل ما تتخذه السعودية والكويت والبحرين من إجراءات لحماية أمنها. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد المجلس الوزاري استمرار الدول الأعضاء في المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ومساندة كل الجهود المبذولة، دولياً وإقليمياً، لمحاربة التنظيمات الإرهابية واجتثاث فكرها الضال. وأكد المجلس الوزاري على الحل السياسي للأزمة السورية والمرتكز على بيان جنيف1، ومن دون أية تدخلات خارجية، مشدداً على ضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب من سوريا. وأدان المجلس الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصى. وناشد في هذا الصدد المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته واتخاذ كل ما من شأنه حماية أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية فيما رحب بنتائج الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد في القاهرة الشهر الماضي، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية. ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تبنته الشهر الجاري برفع علم فلسطين على مقار الأمم المتحدة. وجدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. واستنكر المجلس البيان المشترك الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الشؤون الداخلية في البحرين. وأشار إلى أن البيان المشترك يتضمن العديد من المغالطات والافتراءات بشأن حقوق الإنسان ولا يأخذ في الحسبان ما حققته المملكة من تقدم ملحوظ وثقته الجهات الرسمية في عدد من التقارير الصادرة مؤخراً. وأضاف ان البيان المشترك الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقدم من قبل الاتحاد السويسري وعدد من الدول يتجاهل ما توليه حكومة البحرين تجاه تبنيها استراتيجيات متطورة تعزز حقوق الإنسان وفق نسق متقدم يضمن للمواطن حياة كريمة وتمتعه بكامل حقوقه التي كفلها المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وعبر المجلس عن دعمه لكل ما قامت به البحرين في تعزيز مسيرة حقوق الإنسان وتطبيقها لجميع القرارات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لافتاً إلى أنه سيتخذ الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن مصالحها في هذا الشأن مع الدول التي اتخذت هذا الموقف من البحرين ودول المجلس الأخرى. وأعرب المجلس الوزاري عن أمله في أن تؤدي المباحثات بين أطراف النزاع في الأزمة الليبية، برعاية الأمم المتحدة، إلى حل سياسي، يؤسس إلى اتفاق ينهي حالة الفوضى ، مطالباً جميع أطراف الأزمة بتغليب المصلحة العليا لإعادة الأمن والاستقرار لليبيا الشقيقة. وكان وزير خارجية قطر خالد العطية رئيس الدورة الحالية القى كلمة قال فيها: نجدد العزم على مواصلة المسيرة المباركة لمجلس التعاون وتنفيذا للتوجهات الحكيمة لقادة دولنا حفظهم الله ورعاهم لتحقيق المزيد من الإنجازات في إطار مسيرة عملنا المشترك، وأضاف نجتمع اليوم في ظل استمرار التحديات الإقليمية والدولية والتي تنعكس آثارها على دول مجلس التعاون معربا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات التي من شأنها الإسهام في تحقيق الوحدة والترابط والعمل على اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن واستقرار دول المجلس. واعتبر العطية الذي شارك فيه عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون ما تقوم به إسرائيل من تقسيم زمني للمسجد الأقصى بمنع المصلين من دخول المسجد والسماح للمستوطنين خطوة بالغة الخطورة مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل اعتداء سافراً وغير مسبوق على حرمة الاقصى. (وكالات)
مشاركة :