الهشاشة النفسية هي مشكلة يواجهها الكثيرون تجعلهم غارقين في الأفكار والمشاعر السلبية والأزمات النفسية وتدفعهم إلى التعلق بالآخرين لتعويض الضعف من خلالهم، ويكونون غير قادرين على التكيف مع محيطهم إلا بوجود مصدر للدعم النفسي والمعنوي. فالشخص الذي يعاني من الهشاشة النفسية يرى التحديات تهديدا وليس جزءا من حياته، ويعطي المشكلة أكبر من حجمها مع مزيد من التوتر والخوف يجعلك تشعر أنها أكبر من قدراتك الحقيقية، ولا يعي ان الحياة اختبار لا سعادة كاملة فيها ولا راحة، ومن ثم فإن هذه الحالة الشعورية تجعله يشعر ان المشكلة اكبر من قدرته على التحمل ويظل حبيس الأفكار السلبية، ما يزيد من الضغط النفسي عليه. ومن أعراض الهشاشة النفسية ارتفاع نسبة القلق والتوتر، والانفعال بشكل مبالغ فيه كالبكاء بسهولة، بالإضافة إلى ضعف الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات، ويشعر الشخص أنه غير قادر على القيام بواجباته المختلفة إلا في وجود دعم شخص آخر يتعلق به ويمده بالطاقة النفسية. ومن أهم المهارات التي لا بد من اكتسابها لمعالجة الهشاشة النفسية هو الصمود النفسي الذي يعرف بأنه سرعة وفاعلية التعافي بعد التعرض للضغوطات النفسية وذلك بالعودة سريعا إلى النشاط الطبيعي الذي كان عليه الشخص قبل التعرض للمحنة، وألا نربط سعادتنا بأشخاص آخرين وإنما السعادة الحقيقة تكمن في نفسك أنت، ولا تكن ضعيفا من الداخل فتنكسر عند أتفه الأسباب، واحرص على ان يكون لك هدف في الحياة مع التحلي بالصبر لتحقيقه، ولا تعتقد ان هناك شخصا يمدك بالقوة النفسية ويمنحك القدرة على الحياة؛ فهذا الشخص هو أنت، هو ذاتك، هو نفسك.