الحياة مليئة بالمتاعب اليومية، والاعتراف بذلك خير من الإنكار، وهذه المتاعب تؤدي إلى تراكم الضغوط النفسية والتي تلعب دورا كبيرا في ظهور الازمات النفسية.يمكننا القول (ان قليلا من القلق لا بأس به) لأنه يحضر الانسان لمواجهة الحياة اليومية ويجعله مستعدا بشكل أفضل، ولكن تكمن المشكلة في زيادة القلق واستمراره فترة طويلة، وهنا يعتبر القلق مرضا لأنه يرهقنا و يستنزف طاقتنا ، فكما قال ابن القيم رحمه الله (لا تعطي الاحداث فوق ما تستحق) اصبح القلق والاجهاد النفسي يملآن اجسادنا ويوصف عصرنا الان بعصر القلق لان فيه تغيرات سريعة وصادمة ومفاجئة، وقد واجهنا في الفترة الأخيرة أزمات وتغيرات اجتماعية واقتصادية وفكرية متنوعة بسبب الظروف المحيطة بنا وعلينا ان نتكيف مع المتغيرات وإذا عرفنا مخاطر القلق وسيطرته علينا يساعدنا ذلك في التخلص منه، فعندما نخضع للضغوط يضعف جهازنا المناعي، ويجعلنا أكثر عرضة للأمراض، وغير قادرين على أداء أعمالنا فهنا عليك ان تتساءل الى أي مدى يؤثر القلق عليك؟ ولا بد من الإشارة الى ان معظم المجتمعات لديها تراث متنوع يتعلق بأساليب تخفف من القلق والاجهاد النفسي مثل الترويح عن النفس والتسلية وتدليك الجسم والعضلات، وتناول بعض المشروبات والاعشاب وأيضا الأساليب الدينية والروحية المتعددة، إن المضاد الفعال للتفكير الزائد هو ألا يكون لديك وقت فراغ للتفكر، صحتك لا تقدر بثمن. حرر نفسك من القلق، فعلى الرغم من صعوبة تجنب القلق لكن نتائج التخلص منه تستحق التجربة، كل يوم نعيشه هو هدية من الله ولن نضيعه في القلق من المستقبل.
مشاركة :