سياسات «أردوغان» تدفع الليرة التركية للانهيار وتعليق العمل بالبورصة

  • 3/22/2021
  • 22:37
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدت سياسات رجب طيب أردوغان إلى انهيار الليرة التركية بنسبة 17%، فيما انعكس ذلك على بورصة إسطنبول بعد تراجع المؤشر للحد الأدنى أعقبه تعليق التعامل بالبورصة.وشهدت العملة التركية خلال الفترة الماضية تذبذبا في الأسواق، لا سيما بسبب القرارات الحكومية، خاصة التي تتعلق بعدم استقلالية عمل البنك المركزي، فيما يمثل التراجع أكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ أغسطس من عام 2018.وكان الرئيس التركي قد أقال محافظ البنك المركزي في محاولة لطمأنة السوق، الأمر الذي أسهم في تعويض جزء من خسائر العملة التركية.وقال وزير المالية التركي لطفي علوان أمس الإثنين: إن بلاده تسعى إلى الالتزام بقواعد السوق الحرة ونظام التداول الحر للعملة بعد عزل محافظ البنك المركزي، مما أدى إلى هبوط الليرة لتقترب من مستويات متدنية قياسية.وأضاف علوان: إن السياسات المالية ستدعم السياسات النقدية من أجل تحقيق استقرار في الأسعار، مشيرا إلى أن إطار السياسة الكلية مستمر لحين حدوث انخفاض دائم لمعدل التضخم، الذي بلغ خانة العشرات معظم فترات السنوات الأربع الماضية.وعوضت الليرة التركية جزءا من خسائرها لتصل إلى 7.8 مقابل الدولار، بعد أن هبطت بنحو 17% أمام العملة الأمريكية، فيما جرى تداول العملة التركية عند 8.47 ليرة للدولار صباح أمس في مقابل 7.22 ليرة للدولار نهاية الأسبوع الماضي.وحذرت بورصة إسطنبول أمس الإثنين، المستثمرين من التلاعب، وقالت إنها تراقب التداولات بصورة مستمرة.وحثت البورصة، وفقا لوكالة «بلومبرج» للأنباء، المستثمرين على الالتزام باللوائح، وذلك بعد تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة وصلت إلى 8.7%.وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات ضد مَنْ يخالفون قواعد التداول، خاصة فيما يتعلق بـ«البيع على المكشوف غير القانوني».وفقدت العملة التركية خلال الأيام الأخيرة المكاسب، التي حققتها منذ تعيين المحافظ السابق للبنك المركزي ناجي إقبال في نوفمبر الماضي، واقتربت الليرة الآن من أدنى مستوى لها، الذي سجلته في وقت سابق من الشهر الحالي.وأثار قرار إقالة إقبال، الذي كان يحاول استعادة مصداقية البنك المركزي المخاوف من العودة إلى خفض أسعار الفائدة في تركيا مجددا. وكان إقبال يتبنى سياسة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم ودعم العملة التركية. ورفع إقبال سعر الفائدة التركية بمقدار 875 نقطة أساس منذتوليه رئاسة البنك يوم 7 نوفمبر الماضي، في حين أن أردوغان كان يعارض باستمرار رفع أسعار الفائدة باعتباره يعرقل تحسن أداء الاقتصاد.وفي ذات السياق، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس الإثنين جراء انخفاض الليرة التركية ومخاوف بشأن تمديد إجراءات عزل عام في ألمانيا، فيما تلقت أسهم البنوك وشركات السفر أكبر ضربة.وتضررت المعنويات عالميا مع انخفاض الليرة التركية إلى مستوى متدنٍ بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أرودغان محافظ البنك المركزي، الذي كان يميل إلى التشديد النقدي وحل محله أحد منتقدي رفع أسعار الفائدة.وانخفضت أسهم بنوك منطقة اليورو المنكشفة على الدولة مثل بي.بي.في.إيه الإسباني وأوني كريديت الإيطالي وبي.إن.بي باريبا الفرنسي وبنك آي.إن.جي الهولندي بين 1.6% و5.2%.وفي ذات السياق، انخفضت أسعار الذهب أمس الإثنين مع تفضيل مستثمرين أصول الملاذ الآمن البديلة مثل الدولار الأمريكي والسندات بعد قرار تركيا المفاجئ بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي عُرف عنه انتقاده أسعار الفائدة المرتفعة مما أدى لضبابية إزاء السياسة المالية.ونزل الذهب في السوق الفورية 0.5% إلى 1736.71 دولار للأوقية، وكان قد فقد 0.7% في وقت سابق من الجلسة. وهبط الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2% إلى 1738.80 دولار للأوقية.

مشاركة :