بعد انهيار الائتلاف الحكومي نهايةَ 2018، شهد الكنيست الإسرائيلي اختلافاتٍ وعدمَ توافق على حكومة جديدة، الأمرُ الذي أدى إلى توجه الناخب الإسرائيلي إلى صناديق الاقتراع 4 مرات آخرُها اليوم الثلاثاء 23 من مارس 2021. قضايا الفساد الموجهةُ لنتنياهو ومحاولاتُه للحصول على الحصانة من المقاضاة أثناءَ فترةِ حكمه، وارتفاعُ تكاليف المعيشة، من بين العواملِ التي أدت إلى انهيار ائتلافه الحاكم في ديسمبر عام 2018 . وأدى فشل تشكيل ائتلاف حكومي إلى إجراء انتخابات عامة في أبريل 2019، ورغم فوز نتنياهو بأكبر عدد من الأصوات لكنه فشل في تشكيل ائتلاف، بسبب الخلافات حول قضية تجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين وإجراءِ إصلاحات اقتصادية، على أثر ذلك تمت الدعوة لانتخابات مبكرة. وفي 17 سبتمبر 2019، جرت الانتخابات الثانية وطرح نتنياهو دعمَ قضية ضم غور الأردن ومستوطنات إسرائيلية، نزولا على مطالب أحزاب اليمين المتطرف من أجل الوصول لائتلاف حكومي، لكن ذلك لم يفلح أيضا. 33 مقعدا لحزب أزرق أبيض بزعامة بيني جانتس، و32 مقعدا لحزب الليكود في هزيمة جديدة لنتنياهو، ورغم ذلك لم يتمكن جانتس من تشكيل الحكومة، وحتى المفاوضات بين الرجلين لتشكيل حكومة وحدة لم تنجح. وفي 25 من سبتمبر 2019 أعاد الرئيس الإسرائيلي تكليف نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، وذلك وفق التوصيات التي حصل عليها كلُّ مرشح من قبل النواب لدى رئيس الدولة لكن نتنياهو لم ينجح. ونتيجة فشل نتنياهو، تمت الدعوة لانتخابات جديدة تعقد في 2020 بعد مصادقة الكنيست على حل نفسه في ديسمبر 2019 ، وأظهرت النتائج حينها تقدم نتنياهو بـ36 مقعدا مقابل 33 لغريمه جانتس، ولم يُكَلّف نتنياهو بتشكيل الحكومة لعدم مصادقة حزبه على النتائج في إشارة للتشكيك فيها. وفي 16 مارس 2020 كلف الرئيس الإسرائيلي جانتس بتشكيل الحكومة بعد تخطيه حاجز 61 مقعدا داخل الكنيست، لكنه اضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع نتنياهو لقيادة الحكومة بالتناوب. وفي 23 من ديسمبر 2020 وبسبب الخلافات حول الموازنة وانقضاء أمد مناقشتها دون التصويت عليها، حلَّ الكنيست نفسَه داعياً للانتخابات الرابعة في عامين، وهي التي جرت اليوم في ظل استمرار الخلافات وتقارب النتائج بين الأحزاب الرئيسية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> في هذا السياق أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أشرف العجرمي، أن الانتخابات الإسرائيلية الرابعة أشبه بالاستفتاء حول جدارة نتنياهو. وأضاف العجرمي، خلال برنامج مدار الغد، أن الانتخابات الحالية تعتبر استفتاء شعبيا حول استمرار نتنياهو وليس تنافسا بين البرامج السياسية. وأوضح أن الانتخابات الحالية تنحصر بين الأحزاب اليمنية، مؤكدا أن الموقف الإسرائيلي من غزة وحماس وإيران لم تعد مطروحة في الانتخابات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> أزمة القائمة العربية من جانبها أكدت عضو القائمة المشتركة عايدة توما سليمان، أن نسبة التصويت للناخبين العرب في الانتخابات ضعيفة، ما يقوى اليمين المتطرف الإسرائيلي. وأشارت إلى أن تراجع التمثيل العربي يتيح الفرصة لتشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة يمينية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الانقسام العربي أكد المحلل السياسي حمادة فراعنة، أن الانتخابات الحالية يميزها الانقسام الحاد في الكتلة العربية. وأضاف فراعنة أنه لا يوجد أي تغيير على المضمون السياسي في القضايا بسبب سيطرة اليمين الإسرائيلي على المشهد الانتخابي. وأوضح أن هناك تنافسا حول التعامل السلبي مع القضية الفلسطينية ولا يوجد اهتمام بالتسوية مع الفلسطينين بين المرشحين الأبرز في الانتخابات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> اليمين واحد رجح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي، أن يشكل نتنياهو الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن الأخير يتمتع بخبرة لا يتمتع به منافسوه. وأوضح أن اليمين واحد في إسرائيل ولا يوجد يمين متطرف أو وسطي، مؤكدا أن اليمين سيدير قواعد اللعبة السياسية في إسرائيل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> انتخابات بلدية أكد مدير مركز تقدم للسياسات محمد مشارقة، أن الانتخابات الإسرائيلية الرابعة أشبه بانتخابات بلدية يسيطر عليها اليمين. وأضاف أن الانتخابات يغيب عنها أي برامج سياسية واقتصادية رغم تدهور الأوضاع في إسرائيل بسبب كورونا. وأوضح أن ثقافة الاستيطان تسيطر على إسرائيل، لذلك فالانتخابات تشتعل بين الأحزاب اليمين. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> روسيا وإسرائيل أكدت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بالأكاديمية الروسية للعلوم لودميلا سمر سكايا، أن التوقعات تشير إلى أن نتنياهو سوف يلجأ إلى تكوين ائتلافات لتشكيل الحكومة المقبلة. وأضافت سكايا، أن هناك احتمالات باللجوء إلى إجراء انتخابات إسرائيلية للمرة الخامسة. وأوضحت أن التعاون بين روسيا وإسرائيل سيكون مثمرا أي كانت النتيجة لأن موسكو لا تلجأ إلى تصعيد التوتر مع الأطراف الخارجية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نتائج الانتخابات بحسب استطلاعات الرأي بعد إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات الكنيست الإسرائيلي. وأفاد مراسل الغد بأن نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بلغت 60.9% مقابل 65.65% في عملية الاقتراع السابقة. وكشفت الاستطلاعات الأولية لعمليات فرز الأصوات بحسب مراسلنا عن حصول حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على 31 مقعدًا. وأشار مراسل الغد إلى حصول حزب يوجد مستقبل (لبيد) على 18 مقعدًا، وأمل جديد (جدعون ساعار) 6 مقاعد. كما حجزت القائمة العربية المشتركة 9 مقاعد، ويمينا (نفتالي بينت)، 8 مقابل 6 مقاعد حصدها ليبرمان. وتحت عنوان “لا فائز واضحًا في الانتخابات الإسرائيلية”، قالت رويترز نقلا عن الناخبين الإسرائيليين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع إنه من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات التي أجريت اليوم الثلاثاء. وذكرت أنه من غير المتوقع أن يحصل حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأحزاب القريبة منه على أغلبية واضحة في الكنيست.
مشاركة :