أزمة مالية داخل «الجهاد الإسلامي» تثير القلق بين صفوف الحركة بسبب إيران

  • 3/20/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اشترك لتصلك أهم الأخبار تعانى حركة الجهاد الإسلامي في غزة، هذه الفترة من أزمة مالية خانقة، إثر قرار إيران لها بتقليص الدعم تدريجيا إلى النصف حتى أخر العام الجاري، وذلك بسبب الأزمة المالية التي تعيشها إيران بسبب العقوبات الأمريكية وتفشي فيروس كورونا. وذكر موقع «إرم نيوز»، أن إيران كانت قد أبلغت قيادة الحركة أنها لن تتمكن من دفع الموازنة المالية المرصودة لها كاملة خلال الأشهر المقبلة، وأنها ستكون مضطرة لتقليص تلك الموازنة حتى نهاية العام الجاري، موضحا أن إيران أرجعت هذا الأمر إلى حالة الهدوء التي يعيشها قطاع غزة والتي جعلته لا يحتاج لدعم مالي عاجل في الوقت الراهن. وأوضح الموقع أن عناصر الجهاد الإسلامي والجناح العسكري «سرايا القدس» لم يتلقوا رواتهم منذ عدة أشهر، بطريقة منتظمة رغم التقليصات التي أقرتها قيادة الحركة على تلك الرواتب منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي أثار غضبا في صفوف عناصر الحركة. ووفق صحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»، فإن هذه الأزمة فجرت خلافا داخلي في الحركة إلى العلن وخلف عاصفة انتقادات واسعة، وتسبب في حرج كبير للحركة، بعدما قام عدد من مسلحيها باقتحام مسجد «ألانصار» بخان يونس أثناء صلاة الفجر، قبل أن يختطفوا عناصر آخرين كانوا بين المصلين وسط مناوشات وإطلاق رصاص كثيف، مما أدى إلى مخاوف داخل نفوس المواطنين حتى لا يتم استخدام سلاح من المفترض أن يكون للمقاومة بدلا من تصفية الحسابات الشخصية. وذكر- مصدر رفض كشف اسمه تابع للجناح العسكري للحركة سرايا القدس- أن إيران تبلغ الحركة مرارا وتكرارا أنها لن تتمكن من دفع الموازنة المالية المرصودة لها كاملة خلال الأشهر المقبلة، موضحا أن الحركة كانت تعطي للشباب الذين يداوموا على الخطوط الشرقية مقابل 100 دولار اسبوعيا، أصبحت لا تصرف لهم هذه المكافأة. لكن الأمر لم يتوقف عند عناصر الضبط الميداني في الخطوط الشرقية والشمالية على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل شكوى القادة ومنهم رئيس الحركة في قطاع غزة، محمد الهندي الذي كان يؤكد، ان الحركة تمر بازمات كثيرة بسبب نقص الدعم المالي، من إيران وحزب الله اللبناني. وأكد المصدر أن هناك أزمة في شمال القطاع وشرق القطاع، حيث الحدود مع الاحتلال، واوضح أن هناك أزمة مالية تمر بها الحركة، وهي أن من يريد الانضمام لحركتي «الجهاد الإسلامي»، و«حماس» التي تسيطر على القطاع، لابد من ان يبايع الحركة، بـ«ميثاق البيعة»، ومن خلال البيعة تشترط الحركات على كل المستجدين إنه الانتماء للحركة مشروط بعدم طلب وظيفة أو أي راتب، بل وحتى إذا كنت موظف دائم للحركة وانضم أي شخص لحماس أو الجهاد فأنت مطلوب منك شهريًا 1.5% من قيمة المرتب التي تدفعوا الحركة لك«. واوضح كادر سياسي مطلع على أغلب نشاطات الحركة، -رفض ذكر اسمه خشية الملاحقة- أن هناك أزمة مالية تمر بها الجهاد الإسلامي، ولكنه اوضح ان هذه الازمة ليست عائق أبدًا على انضمام أي شباب جداد للحركة؛ لأنهم يوافقون قبل الانضمام على شرط عدم طلب أيا اموال، ولكن المشكلة حاليًا في إنه الجهاد لم يعد قادرا على دفع اموال للشباب الذي يعملون معهم رسميا ويتقاضون مرتبا شهريا أو كل 3 أشهر. واوضح ان هناك موظفين يسمون «موظفين مفرغين» بتدفعلهم الجهاد 100-200$ أو أوقات تصل إلى 500 دولار، من وقت لأخر لتستطيع اسكاتهم على أي تمرد، موضحا ان الشباب الرئيسي للحركة راضيين لأنهم يعلمون ان هناك وضع مادي مالي ضعيف للحركة، وتابع: «مع العلم، الـ100-200 دولار في فترة زمنية لا تقل عن شهر- 3 شهور». واوضح أن هناك عناصر من الجهاد غير راضية على صمت الحركة حيال تعامل «حماس» كونها المسيطر على القطاع، في قضية اغتيال القيادي في الجهاد بهاء ابو العطا، وبسبب ذلك الاختلاف تقوم الجهاد بإسكات هذه العناصر بإعطاءهم «نثريات» (كوبونات تموين أو مبالغ رمزية) من وقت لأخر لضمان ولائهم بتاعهم للتنظيم حتى ما ينقلبوا عليها أو يحدث انشقاقات، مؤكدا ان النثريات هي عبارة عن دعم بعض الدول للقطاع الذي يعاني الحصار، لكن الحركتين توزع أغلب تلك النثريات إلى عناصرها بدلا من الشعب. وأشار إلى ان الموظف العادي في الحركة هو الشخص الذي تحتاجه الحركة لفترة مؤقتة بنظام العقود، لعمل أمور إدارية فقط، لكن الموظف المفرغ هو الذي يعمل دائما ومتفرغ للحركة، ويتم اختياره بناء على تحريات أمنية حتى يثقوا فيه؛ بأنه ليس له انتماءات مزدوجة لأي تنظيم أخر لحتى لا يغدر بهم وينقل أسرارهم للتنظيمات الأخرى. وبالنسبة للأزمة المالية فما في سبب غير إيران فقط، موضحا أن رواتب الموظفين المفرغين كونهم اهم عناصر للحركة هو جزء منهم هم قوات الضبط الميدان المتواجدين على الخط الشرقي الحدودي مع اسرائيل لذلك فهؤلاء أهم عناصر للحركة لحساسية عملهم. وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أكدت أن التمويل الإيراني لحركة الجهاد الإسلامي، يأتي عبر مجموعة واسعة من القنوات المالية لتقديم المساعدات المالية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والتي تشمل جمعية الأنصار الخيرية ولجنة الإمام الخميني والهلال الأحمر الإيراني، وهذه الجمعيات الإيرانية لم تطالها العقوبات الأمريكية، لذلك فإيران تحاول دائما تحويل الأموال للجهاد الإسلامي.

مشاركة :