انكشفت الساعات الأخيرة، عدة تحركات جديدة بشأن ملف سد النهضة، في ظل عناد أثيوبيا مع مصر والسودان بشأن توقيع اتفاق مرضي لكافة الأطراف بشأن السد.يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي وآخر التصريحات المصرية في هذا الشأن كانت على لسان وزير الخارجية سامح شكري الذي قال إن الفترة الماضية شهدت تكثيف الاتصالات بين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والقادة، وكذلك اتصالات على كل المسؤولين بالدولة من أجل التوصل إلى حل في هذا الملف.كما أكد الدكتور عبد العاطى، وزير الري، حرص مصر على استكمال المفاوضات، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع فى أى اتفاق حول سد النهضة، والتأكيد على السعى للتوصل لإتفاق قانونى عادل وملزم للجميع يلبى طموحات جميع الدول فى التنمية، مع التأكيد على أن سد النهضة الإثيوبى وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حاليا، خاصة فى ظل الإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبى فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.تحركات الاتحاد الأوروبي ومن ناحية آخرى، قال السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد يؤمن بإمكانية التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحث كافة الاطراف على الالتزام بالمسار التفاوضي.وفد أمريكي يتحرك بشأن سد النهضة فيما أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن وفدا أمريكيا سيسافر إلى كينشاسا وأديس أبابا والقاهرة والخرطوم، للتواصل مع شركاء الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير، والوفد يضم المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، السفير دونالد بوث، والنائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية للشؤون العلمية والبيئية الدولية والمحيطات جوناثان مور ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى كارين ساساهارا.وأضاف المتحدث أنه "من خلال بعثة تقصي الحقائق هذه نأمل أن نستمع من جميع الأطراف المهتمة بما في ذلك الاتحاد الأفريقي حول أفضل السبل التي يمكن أن تدعمها الولايات المتحدة لجهودهم لإيجاد مسار بناء للمضي قدما".
مشاركة :