القاهرة 26 مارس 2021 (شينخوا) وصف سفير مصر السابق في بكين محمد نعمان جلال، الحزب الشيوعي الصيني بأنه "حزب الإنجازات"، مؤكدا أن الحزب استطاع تحرير الصين من الاستعمار والفقر وقيادتها إلى الازدهار والتقدم الاقتصادي. وقال جلال في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد حقق الحزب الشيوعي الصيني الكثير من الإنجازات على مدى مرحلة النضال منذ تأسيسه عام 1921، أهمها الانفتاح والإصلاح الذي أدى إلى تطور الاقتصاد الصيني لتصبح الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم". وتحتفل الصين هذا العام بمرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني (1921-2021). وأشار الدبلوماسي المصري السابق أن الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ أضاف إلى الفكر الشيوعي لدى كارل ماركس، وطور منه مفاهيم تلائم التراث والتقاليد الصينية. وأشار جلال، وهو أيضا عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، بنجاح الحزب الشيوعي الصيني في إدارة أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حتى استطاعت الصين السيطرة على الجائحة في وقت قياسي. وأكد أن "الاقتصاد الصيني لم يتوقف رغم جائحة كورونا"، واصفا الشعب الصيني بالالتزام والصبر وإتقان العمل والانتاج الغزير والجدية، وهو ما ساعد في السيطرة على الوباء. وذكر الدبلوماسي المصري السابق أن الصين وضعت خطط خمسية للإصلاح الاقتصادي بدءا بتطور الفلاح الصيني وتطوير الاشتراكية، "وهذا التغيير هو الذي أدى إلى التقدم، وهذا يرجع لثقل الحضارة الصينية العريقة". وأردف قائلا، " كل رئيس أضاف شيئا جديدا إلى تجربة الصين وهكذا فكل رئيس يضيف لمرحلة التطور"، وأطلقت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، وتهدف من خلالها إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية المربحة للجميع بين الدول المشاركة. وقال جلال إن الصين من خلال هذه المبادرة تقوم بشراكات مربحة للجميع مع الدول الأخرى مما ساهم كثيرا في التنمية في أفريقيا وأيضا في مصر، بعكس الغرب الذين كانوا يستعمرون إفريقيا ويستنزفون ثرواتها. وأضاف، "الصين ليست دولة استغلالية ولن تكون، لأن الحضارة الصينية قائمة على التعاون مع الدول الأخرى والبناء المشترك، ومن المبادئ الأساسية أن الصين تحب السلام". وأكد أن "فكرة الاستعمار مرفوضة في المجتمع الصيني والحضارة الصينية". وتعجب من أن الغرب يتحدث عن الديمقراطية في حين أن بريطانيا استعمرت هونغ كونغ الصينية، واصفا المطالبات الغربية بالديمقراطية الغربية بأنها "شعارات خادعة" بغرض الإضرار بالاقتصاد الصيني. وذكر الدبلوماسي السابق أنه كون صداقات كثيرة مع صينيين أثناء عمله سفيرا لمصر لدى بكين، وكتب مؤخرا العديد من الكتب عن الصين والعلاقات المصرية الصينية، مؤكدا قوة العلاقات بين الشعبين والحضارتين. وقال جلال لوكالة أنباء ((شينخوا))، "عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر، وقفت الصين إلى جانب مصر وقفة قوية، ومصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بالصين وتقيم علاقات معها، وكانت مصر مدخل الصين للعالم العربي". وقال السفير المصري السابق، "أكثر ما أعجبني في الصين هو مبدأ العقاب، وهو أن كل من يخطئ يعاقب بلا تردد حتى لو كان قياديا". وتوقع جلال أن يستمر الحزب الشيوعي الصيني في قيادة الصين نحو مزيد من الإنجازات، وتابع قائلا، "أتوقع أن يستمر التقدم الاقتصادي بالخصائص الصينية، وأن يرتفع مستوى معيشة الشعب الصيني أكثر، وأن تستمر الصين في أن تكون مصنع العالم".