أعادت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير "المحرر" محمد علان أثناء خروجه صباح أمس من مستشفى "برزلاي" في عسقلان، متنكرة لقرارها الإفراج عنه مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر أكثر من شهرين، فسارع علان إلى استئناف الإضراب عن الطعام احتجاجا على الإجراء الإسرائيلي التعسفي. وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية ان شرطة الاحتلال اعتقلت علان (31 عاما) وهو محام صباح أمس أثناء خروجه من المستشفى حيث كان يحتجز منذ ثلاثة شهور عقب تردي وضعه الصحي. وجرى تحويل علان الى مصلحة سجون الاحتلال لاستكمال فترة اعتقاله الإداري الذي خاض إضرابا احتجاجيا عليه لمدة 65 يوما تدهورت خلالها حالته الصحية بشكل خطير وأصيب بضرر في الدماغ وهو ما دفع بالمحكمة العليا الإسرائيلية إلى إصدار قرار بإنهاء اعتقاله الإداري في 19 أغسطس الماضي، مع الإبقاء عليه في المستشفى "برزلاي" بانتظار اتخاذ قرار بشأن مصيره. من جانبه وصف رئيس نادي الأسير قدوره فارس إعادة اعتقال الأسير علان ب"المسرحية" نفذتها النيابة العسكرية للاحتلال وما تسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية. وقال فارس في بيان صادر عن نادي الأسير ووصل "الرياض" : "أن الفصل الأخير من تلك المسرحية والذي تمثّل بإعادة اعتقاله فور تماثله للشفاء وسماح المستشفى له بالمغادرة صباح اليوم أمس، كان متوقعا وواضحا منذ بداية إصدار الاحتلال لقرار تعليق اعتقاله الإداري بعد خوضه إضرابا عن الطعام لأكثر من شهرين وحدوث تدهور خطير في وضعه الصحي. وفي السياق ذاته ذكر نادي الأسير الفلسطيني أمس أن سبعة أسرى إداريين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري. وأشار النادي في بيان له أن خمسة منهم مضربون منذ 28 يوما على التوالي، وهم: الصحافي نضال أبو عكر ، ومنير أبو شرار، وشادي معالي، وبدر الرزة، وغسان زواهرة، بينما بدأ الأسير بلال عمر داود إضرابه منذ تاريخ 24 أغسطس المنصرم، وكان قد علّقه لعدة أيام ثم عاود استئنافه، والأسير سليمان سكافي بدأ إضرابه منذ 16 يوما.