الرباط - أكد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب انشغاله العميق بإصرار بعض وسائل الإعلام خارج المغرب، على نشر الأخبار الزائفة، عقب تحرير المعبر الحدودي “الكركرات”. ودعا المنتدى الذي يضم صحافيين من مختلف وسائل الإعلام المغربية التقليدية والإلكترونية، الصحافيين والمراسلين إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يفاقم التوتر في المنطقة، مع الاحتكام إلى المهنية وأخلاقيات الصحافة، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يساهم في توسيع الهوة بين الشعوب. وتثير الأخبار الكاذبة والشائعات قلق العاملين في المهنة الذين يطالبون بضرورة تأهيل القطاع الإعلامي والحدّ من مختلف أشكال التسيب وخرق أخلاقيات المهنة، والعمل على محاربة وانتشار “الأخبار الزائفة”، عبر إطلاق حوار وطني يشارك فيه جميع المعنيين لمناقشة القضايا والإشكاليات المتعلقة بالإعلام وحرية الصحافة. كما يجري نقاش حول متابعة الصحافيين بموجب القانون الجنائي في قضايا النشر، وهو الأمر الذي أبدى منتدى الصحافيين الشباب رفضه له، مطالبا بتعديل القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، واحترام معايير المحاكمة العادلة وقرينة البراءة المنصوص عليها دستوريا، في القضايا التي يتابع فيها الصحافيون خارج إطار ممارستهم لمهنتهم، حتى يتلاءم مع المعايير الدولية ومراعاة فصول الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر عند التعاطي الإعلامي معها. ويطالب الصحافيون أيضا بضمان حقهم في المتابعة القضائية وهم في حالة سراح، إذا تبين توفرهم على الضمانات القانونية للمثول أمام العدالة، فضلا عن ضمان جميع حقوق المشتكين في التقاضي وعدم التشهير بهم أو التحريض ضدهم. وعلى الضفة الأخرى، على الإعلاميين الالتزام بمختلف أشكال خرق “الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة والنشر”، بينما يتحمل المجلس الوطني للصحافة مسؤوليته في هذا الإطار، عبر تفعيل كل الإجراءات التأديبية المنصوص عليها، مع العمل على تعديل القانون رقم 90.13 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، حتى تتسنى إعادة النظر في تركيبته وتمثيلية بعض المؤسسات داخله وشروط الترشح لعضويته. وطالب المنتدى السلطات بالاستمرار في منح حرية التنقل للصحافيين، من منطلق أن حرية ممارسة العمل الصحافي هي المدخل الأساسي لنقل الوقائع كما هي ومحاربة كل أشكال الأخبار الزائفة. وأشاد بجهود الصحافيين، لدورهم في ضمان حق المواطنين في المعلومات الصحيحة، داعيا إلى الإسراع في مراجعة شاملة للاتفاقية الجماعية، مع ضرورة ربط دعم المؤسسات الإعلامية بالحفاظ على حقوق الصحافيين وضمانها لأدائهم لرسالتهم المجتمعية في أفضل الظروف. وعبر المنتدى عن تضامنه المطلق مع الصحافيين بجريدة “أخبار اليوم”، جراء التعسف الذي تعرضوا له بعد حرمانهم من أجورهم لمدة أشهر، منددا بإعلان مالكي الجريدة إغلاقها دون أي احترام لمقتضيات مدونة الشغل.
مشاركة :