بمناسبة تقليده وساماً إيطالياً اليوم تقديراً لتعاونه الوثيق مع فنانين إيطاليين طوال 20 سنة الذي كانت فاتحته مع المخرج الكبير فرانكو زيفيريلي، يقول المخرج المسرحي اللبناني إيفان كركلا، لـ«الشرق الأوسط»: «أقف - كما فرقة كركلا - على ناصية جديدة. هذا الوسام بمثابة شاهد على العلاقات الإبداعية بين لبنان وإيطاليا، ويزيدني إحساساً بالمسؤولية، ودفعاً لانطلاقة مختلفة، وللنحت في دروب لم أسر فيها بعد». قصة الحب بين إيفان، مخرج مسرحيات فرقة كركلا منذ أكثر من 26 عاماً، وإيطاليا بدأت عندما زار، مع والده المايسترو عبد الحليم كركلا، البندقية طفلاً، وأغرم بسحر المدينة العائمة. يقول: «من وقتها، تطورت علاقتي بالفن الإيطالي». ويصف إيفان زيفيريلي بأنه «المخرج العبقري. كان بالنسبة لي مدرسة؛ مدرستي الأولى هي التي يعرفها كل الأطفال، والمدرسة الثانية هي عبد الحليم كركلا، أما الثالثة فهي زيفيريلي». في طفولته، كان إيفان في العطلات يرافق فرقة والده حيث تذهب، ويقول: «البداية كانت مع مسرحية (الخيام السود)؛ كنت أحضر المسرحية جالساً على المسرح وراء خيمة. أتابع كل العمل وأحفظه، وأبقى محبوساً لا أغادر قبل انتهاء العرض». إيفان هو الآخر يصطحب ابنه الذي بلغ الخامسة إلى المسرح، حيث يشارك في التدريبات مع أعضاء الفرقة، ولا يغادر إلا بعد أن يقدم رقصة منفردة. ويقارن إيفان بينه وبين ابنه: «لا أعرف متى دخل في هذه الأجواء. ومن الصعب معرفة متى دخلت أنا إلى المسرح. تربيت في الكواليس، وبدأ والدي يسند إليّ المهمات بالتدريج». مضيفاً: «عرف والدي كيف يربيني في الكواليس من دون توجيه، إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه أنني سأكمل المسيرة في هذا المسرح»....المزيد