سيطر التباين على تعاملات أسواق المال المحلية أمس، وفيما واصل سوق دبي المالي ارتفاعه بدعم من بعض أسهم العقار، فقد انخفض سوق أبوظبي نتيجة جني الأرباح، التي تعرضت لها أسهم البنوك واتصالات، وفي ظل هكذا الوضع فقد خسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 4 مليارات درهم مغلقة عند مستوى 747 .5 مليار درهم. ومع ختام جلسة الأمس أنهت الأسواق تعاملاتها الأسبوعية على خسارة بمقدار 6.8 مليارات درهم، وذلك رغم تباين إغلاقات مؤشرات السوقين في حصيلة الجلسات الخمس الماضية. وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي أغلق عند مستوى 3625 نقطة بزيادة طفيفة لا تكاد تذكر خلال الأسبوع فيما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في الفترة ذاتها بمقدار 58 نقطة وبنسبة 1.2% عند مستوى 4479 نقطة. من جانبه انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة 0.92% إلى 4611 نقطة. وجاء الضغط الأكبر على المؤشرات خلال الأسبوع من اتصالات المنخفض بنسبة 2% إلى 14.25 درهما إلى جانب أملاك بنسبة 4.1% إلى 2.08 درهم في حين ارتفع سهم داماك بنسبة 2.8 5 بالغاً 3.64 دراهم وإعمار بنسبة 0.6 % إلى 6.41 دراهم إلى جانب سهم الدار بنسبة 0.4 % إلى 2.40 درهم. وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة التداولات خلال خمس جلسات 3.2 مليارات درهم مقارنة مع 2.7 مليار درهم في الأسبوع السابق ووصل عدد الأسهم المتداولة 1.4 مليار سهم نفذت من خلال 28338 صفقة. واستحوذت سهم اتصالات على النصيب الأكبر من السيولة بعد فتح باب التملك أمام الأجانب بتداولات بلغت قيمتها 939 مليون درهم خلال خمس جلسات تلاه سهم داماك 448 مليون درهم وإعمار 207 ملايين درهم، وجاء بعد ذلك أملاك 195 مليون درهم والدار 194 مليون درهم. وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات إن تعاملات الأسبوع كانت جيدة بعض الشيء ونجحت خلالها شريحة من الأسهم القيادية بتحقيق مكاسب، وذلك رغم الإقفال السلبي أمس.. مشيراً إلى أن شح السيولة مازال يشكل عقبة أمام صعود قوي للأسهم وبناء مراكز سعرية جديدة. وأكد أن انتظار قرار تحديد أسعار الفائدة زاد من حالة الحذر التي تسيطر على سلوك المتعاملين خاصة في الأيام الأخيرة من الأسبوع. سوق دبي وبالعودة إلى تفاصيل تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع فقد واصل سوق دبي المالي تحسنه لليوم الثالث على التوالي وافتتحت غالبية الأسهم على ارتفاع وفي مقدمتها أسهم العقار والاستثمار، وحافظت على النهج نفسه من الصعود رغم استمرار شح السيولة بشكل عام. ومع نهاية النصف الأول من التعاملات تعرضت السوق .. وكما جرت العادة إلى عمليات جني أرباح قلصت من ربحية عدد كبير من الأسهم ودفعت بالبعض الآخر للعودة إلى المربع الأحمر، لكن ضمن هامش محدود من الخسارة بعد الارتفاعات المسجلة في اليومين السابقين. وكانت لافتاً للنظر تواصل التداولات المكثفة على سهم داماك، الذي ارتفع بنسبة 1.4% إلى 3.64 دراهم بصفقات بلغت قيمتها 216 مليون درهم.. كما ارتفع سهم إعمار إلى 6.41 دراهم وديار 0.652 درهم، وبعكس ذلك فقد أسهمت عمليات جني الأرباح التي تعرض لها أرابتك للإغلاق عند 1.81 درهم بخسارة قدرها فلس واحد فقط بعدما كان صاعداً إلى 1.85 درهم وسيطر الوضع نفسه على حركة سهم إعمار مولز المنخفض إلى 2,99 درهم من جديد والاتحاد العقارية عند 95 فلساً وأخيراً دريك اند سكل إلى 0.605 درهم. وفي قطاع البنوك كانت الإيجابية مسيطرة بقيادة سهم بنك الإمارات دبي الوطني المرتفع إلى 8.90 دراهم إلى جانب سهم بنك دبي الإسلامي 6.95 دراهم ممهداً لكسر حاجز 7 دراهم، كما صعد سهم مصرف عجمان إلى 1.85 درهم. وفيما ارتفع سهم دبي للاستثمار إلى 2.40 درهم فقد انخفض سهم السوق إلى 1.67 درهم.. وشملت قائمة الأسهم الخضراء أمس أيضاً دبي باركس الذي كسب 5.4% بالغاً مستوى 1.18 درهم وأرامكس 3.30 دراهم وماركة 1.25 درهم. ومع نهاية التعاملات اغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3625 نقطة بنمو نسبته 0.78 % مقارنة مع اليوم السابق، ما عزز من إمكانية صعوده خلال الأيام المقبلة في حال ارتفاع شهية التداول بحسب معطيات التحليل الفني. سوق أبوظبي وعلى الاتجاه الآخر من الصورة فقد كان الوضع مختلفاً، حيث شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسة نهاية الأسبوع انخفاضاً كبيراً تحت ضغط من عمليات البيع التي تعرضت لها بعض أسهم البنوك إلى جانب سهم اتصالات المنخفض إلى 14.25 درهماً، ما دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4479 نقطة بخسارة نسبتها 1.23% مقارنة مع اليوم السابق. وتفصيلاً على مستوى القطاعات فقد تراجع سهم بنك الخليج الأول إلى 13.85 درهماً، ولحق به سهم بنك أبوظبي الوطني الهابط إلى 9.35 دراهم وانخفض سهم بنك أبوظبي التجاري إلى مستوى 7.35 دراهم وكذلك بنك رأس الخيمة الوطني إلى 6.92 دراهم. وتواصل النشاط الكبير على سهم منازل العقارية رغم نفي الشركة للشائعات المتعلقة بالاستحواذ عليها وأغلق بالحد الأعلى المسموح به يومياً عند 66 فلساً. وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 363 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 212 مليون سهم نفذت من خلال 2395 صفقة. وتراجعت أسعار أسهم 14 شركة من إجمالي أسهم 29 شركة جرى تداولها أمس مقابل ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة واستقرار أسعار أسهم 4 شركات من دون تغيير. 941.63 مليوناً شراء الأجانب بدبي أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم قد بلغت خلال الأسبوع نحو941.63 مليون درهم، لتشكل ما يقارب من 60.88 % من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 841.80 مليون درهم لتشكل ما نسبته 54.42 % من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 99.83 مليون درهم، محصلة شراءمن جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 648.43 مليون درهم لتشكل ما نسبته41.92 % من إجمالي قيمة التداول. 941.63 مليوناً شراء الأجانب بدبي منازل تنفي شائعات الاستحواذ على الشركة نفت شركة منازل العقارية- المدرجة في سوق أبوظبي- في بيان لها كل الإشاعات المتعلقة بالاستحواذ على الشركة. وكانت الشركة حققت أرباحاً بقيمة 45 مليون درهم (1.8 فلس/للسهم) بنهاية النصف الأول 2015، مقارنة بأرباح قدرها 8.1 ملايين درهم خلال النصف الأول 2014. تباين المؤشرات الخليجية والعربية بنهاية الأسبوع سجلت أسواق الأسهم الخليجية تبايناً في ختام تعاملاتها أمس حيث واصل سوق دبي المالي ارتفاعه بدعم من بعض اسهم العقار وانخفض سوق أبوظبي نتيجة جني الأرباح التي تعرضت لها اسهم البنوك واتصالات، وأغلقت مؤشرات بورصة الكويت على انخفاض حيث اغلق المؤشر الرئيسي منخفضا 0.33 % إلى 5713.99 نقطة ومؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.41 في المئة إلى 923.3 نقطة. وهبطت بورصة قطر 0.5 % حيت نزل سهم بنك قطر الوطني 1.5 % وسهم مصرف الريان الإسلامي 1%. وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي تعاملات الأسبوع على انخفاض وذلك للجلسة السادسة على التوالي وسط تداولات متدنية للغاية في ظل ترقب المتعاملين لاجتماع المركزي الأميركي بشأن رفع أسعار الفائدة. وخسر المؤشر 0.7 % ليغلق عند 7470.2 نقطة وسط تداولات قيمتها 2.3 مليار ريال. وسجلت أسهم البنوك أكبر الخسائر على المؤشر. ويقول محللون إن هناك حالة من القلق بين المتعاملين من انكشاف البنوك على مجموعة بن لادن التي أمر العاهل السعودي بإيقاف تصنيفها ومنعها من الدخول في مشروعات جديدة على خلفية سقوط رافعة بالحرم المكي. كما أنهت بورصة مصر معاملات نهاية الأسبوع على ارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي بدعم واضح من مشتريات مؤسسات المال المحلية ووسط سيولة جيدة. وقلص المؤشر الرئيسي مكاسبه الصباحية ليغلق مرتفعا 0.02 بالمئة عند 7267.5 نقطة بينما تراجع المؤشر الثانوي 0.53 % ليغلق عند 389.5 نقطة. وبلغت قيم التداول 673.887 مليون جنيه. ومالت معاملات المصريين والعرب إلى الشراء بينما اتجهت معاملات الأجانب إلى البيع واستحوذت المؤسسات على 93 % من المعاملات. واختتمت البورصة الأردنية تعاملات الأسبوع مرتفعة للجلسة الثانية على التوالي بفعل عمليات شراء محدودة في أسهم قيادية مثل سهم مصفاة البترول. وأغلق المؤشر العام للأسهم امس الخميس مرتفعا بنسبة 0.71 % إلى 2063.64 نقطة في حين بلغت قيمة التداول 9.8 ملايين دينار مقارنة مع 13.3 مليون دينار في الجلسة السابقة.
مشاركة :