الأستاذة الدكتورة دعاء عاطف مكاوى، استشارى ومدرس أمراض المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة وعضو الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب. ■ ما أمراض المناعة والجهاز العصبي؟ هى أمراض تهاجم فيها الجسم نفسه، حيث يهاجم جهاز المناعة أجهزة وخلايا الجسم على اعتبار أنها «عدوة» كالجراثيم والميكروبات مما ينتج عنه تلف في أجهزة الجسم المختلفة. وتنقسم أمراض المناعة إلى: - أمراض حادة تهاجم جهاز المناعة أجهزة الجسم مرة واحدة قد تكون بصورة عنيفة قد تؤدى إلى الوفاة في بعض الأحيان. - أمراض مزمنة يهاجم جهاز المناعة أجهزة الجسم لفترة طويلة مؤديًا إلى قصور وفشل بوظائف تلك الأعضاء. ■ ما أمراض المناعة العصبية التى تصيب الجهاز العصبى تحديدًا؟ التصلب المتعدد أو المتناثر أو ما يطلق عليه الالتهاب اللويحي، التهاب النخاع والعصب البصري، مرض وهن العضلات، التهاب الدماغ المناعي، بعض أنواع الصرع، بعض أنواع الالتهاب السحائى المزمن، التهاب الشرايين والأوردة المغذية للجهاز العصبي، بعض حالات التهاب الأعصاب الطرفين مثل مرض متلازمة جوليان باريه. ■ ما الأمراض التى تلحق بالجسم بشكل عام نتيجة هذا المرض؟ الروماتويد، الذئبة الحمراء، التهاب الغدة الدرقية المناعي، مرض الساركويد، مرض بهجت. ■ ما طرق العلاج؟ - تعالج أمراض المناعة بأدوية مثبتة للجهاز المناعى كالكورتيزون وغيره من الأدوية المعدلة للمناعة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية كالكورونا وغيرها. - يمثل علاج أمراض المناعة تحديًا كبيرًا خصوصًا في عصر الأوبئة، حيث إن معظم أمراض المناعة مزمنة وتحتاج إلى المداومة عليها لفترات طويلة. فيعتبر المريض بين المطرقة والسندان، إما أن يواظب عليها فيصاب بالعدوى بنسبة أكبر وبصورة أشد من الإنسان الطبيعى أو لا يواظب على العلاج فيصاب بالمضاعفات الحادة والمزمنة للأمراض المناعية والتى قد تؤدى إلى العجز. كل هذا يحتاج إلى التروى ويختلف من مريض لآخر، فلكل مريض ظروفه المرضية الخاصة به، فهناك الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وهناك الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، كما أن الوضع ليس ثابتا بالنسبة لنفس المريض. كذلك يتغير نوع وجرعة ومدة وبروتوكول العلاج من مريض لآخر وكذلك يختلف في نفس المريض حسب الحالة المرضية الخاصة بالمرض. ■ ما طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض؟ الالتزام بنظام غذائى صحى سليم ومحارب للالتهابات، الحفاظ على وزن مثالي، الابتعاد عن مصادر التلوث والسموم، اتباع الممارسات الصحية للحفاظ على سلامة القناة الهضمية، الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة بانتظام.